أكد مصدر دبلوماسي ليبي، أن وفود الأطراف الليبية ستحل بالمغرب في الساعات القادمة قادمة عبر عدة دول إلى مدينة الصخيرات ضواحي الرباط قصد استكمال المفاوضات والإعلان عن مجموعة من القرارات الهامة. وأكد مصدرنا أن أسماء مجلس الرئاسة وطريقة تدبير البرلمان والمجلس الأعلى للأمن أضحت جاهزة للتوافق. وكشف مصدرنا أن الأطراف الليبية تتصل فيما بينها داخل ليبيا بعد التفاهمات التي تم التوصل إليها بالمغرب تحت إشراف أممي. وأوضح مصدرنا أن جميع الأطراف أصبحت مقتنعة بأنه «لا أحد يمكنه حكم ليبيا بمفرده، وأن التوافق هو الحل «،إلا أن نفس المصدر شدد على أن الإرهاب خط أحمر، ولا يمكن التفاوض مع الإرهابيين ومن يناصرهم. وبالموازاة مع تحرك العجلة الدبلوماسية عرفت ليبيا مواجهات عنيفة أول أمس وصباح أمس الأحد أسفرت عن قتلى وجرحى نتيجة القصف بالطيران والصواريخ، وأعلن عن تقدم ، الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر داخل طرابلس بعد أن دخل باب العزيزية الاستراتيجي. في الوقت الذي أصبحت الحركة صعبة جدا في بنغازي ثاني المدن الليبية كثافة سكانية بعد العاصمة طرابلس، حيث تنتشر الألغام بكثافة في الأحياء التي شهدت اشتباكات، و استمرار القتال العنيف. فمنذ الإطاحة بالنظام السابق وليبيا تعيش تحت حظر أممي وعقوبات دولية تحت البند السابع، وكان آخر اجتماع أممي بخصوص ليبيا مدد مهمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا لستة أشهر أخرى ودعا كافة الأطراف لوقف إطلاق النار والمشاركة في جهود المبعوث الدولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، إلا أنه لم يرفع الحظر المفروض على الحكومة الليبية للتزود بالأسلحة. لكن القرار حث لجنة العقوبات على ليبيا بدراسة طلبات الحكومة لإعفائها من حظر التسلح لتمكينها من مواجهة الجماعات الإرهابية. وهي مطالب حكومة الثني المعترف بها دوليا، والتي تسعى للحسم العسكري في مواجهة الإرهاب الذي أصبح يتخذ من مناطق ليبية عدة ، دويلات تبايع القاعدة وداعش، ومناطق لزعزعة دول الجوار .