اظهر لقاحان تجريبيان ضد فيروس ايبولا أجريت عليهما تجربة سريرية من المرحلة الثانية في ليبيريا على مئات الاشخاص، انهما لا ينطويان على اي مخاطر صحية، على ما أفاد المعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية (إن أي إي أي دي). وتؤكد هذه النتائج تجربتين سريريتين أجري كل منهما على عشرين شخصا في وقت سابق في الولاياتالمتحدة. وهذان اللقاحان هما «في اس في - إي بي او في» المطور من مختبرات غلاكسوسميثكلاين البريطانية بالتعاون مع معهد «ان أي ايه أي دي»، ولقاح «في اس في - زي إي بي او في» الذي طورته وكالة الصحة العامة في كندا وتقدما بطلب ترخيص له مختبرا «نيو لينك جينيتيكس» و»ميرك». وأوضح بيان أن التجربة تتواصل عبر زيادة عدد المشاركين الذين من المتوقع أن يصل الى حوالى 1500 شخص مع نسبة من النساء أكبر بحوالى 16 %. وهذه المرحلة ترمي الى تحديد فعالية اللقاحين. وفي وقت لاحق سيكون هناك مرحلة متابعة تستمر عاما على الأقل مع أخذ عينات من دم جميع المتطوعين كل ستة أشهر واثني عشر شهرا على التوالي بعد التلقيح لتحديد مدة التفاعل المسجل في جهاز المناعة. ويعتزم الباحثون بعد هذه المرحلة توسيع التجربة لتشمل 27 ألف شخص في ليبيريا يواجهون خطر الاصابة بمرض ايبولا مثل أفراد الطواقم الصحية لإجراء تجربة من المرحلة الثالثة. لكن نظرا إلى أن مستوى الإصابة بفيروس إيبولا في هذا البلد تراجع سريعا ولم تتأكد أي حالة جديدة منذ 19 فبراير، قرر المسؤولون عن التجربة السريرية المدعومة من المعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية درس إمكان توسيع التجربة لتشمل باقي بلدان غرب إفريقيا التي ينتشر فيها فيروس إيبولا. وقد بدأت تجربة أخرى من المرحلة الثالثة في غينيا مطلع مارس الحالي على لقاح «في اس في - إي بي او في» المطور من معهد «أن أي اي أي دي» ومختبرات غلاكسوسميثكلاين.. وحتى اليوم لا يوجد أي علاج او لقاح مصرح به ضد ايبولا كما ان منظمة الصحة العالمية أعطت ضوءها الأخضر للاسراع في التجارب السريرية للقاحات التي تظهر قدرة واعدة في التصدي لتفشي الوباء.وبحسب العلماء، لا يزال من غير المعلوم مستوى التفاعل المناعي المطلوب لحماية البشر من ايبولا الذي اودى الوباء المرتبط به المنتشر بشكل غير مسبوق بحياة أكثر من 10 الاف شخص منذ ظهوره مطلع 2014 في بلدان غرب افريقيا خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا.