دعا المشاركون في يوم دراسي نظم ، مؤخرا ، بكلميم، الى إعداد الدراسات المتعلقة بالجوانب السوسيو اقتصادية والبيئية لمشروع تدبير النفايات الصلبة على مستوى مركز جماعة تغجيجت ، حوالي 80 كلم شمال شرق مدينة كلميم. وأكدوا ، في اللقاء الذي نظمته فدرالية واد صياد لجمعيات تغجيجت، تحت شعار «تحديات وإشكالات النفايات بواحة تغجيجت» ، على ضرورة تحيين التشخيص الذي أعدته فدرالية واد صياد، لتحديد بدقة كميات النفايات ونوعيتها التي سيتم جمعها بمركز ومداشر الجماعة وإعداد تصور حول التركيبة المالية والوسائل التقنية واللوجيستيكية اللازمة لضمان الاستدامة للمشروع. وألحوا ، بهذه المناسبة، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أثناء تنفيذ مشروع تدبير النفايات الصلبة على مستوى الواحة، نتائج دراسة المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها بإقليم كلميم وإعطاء أهمية لتثمين النفايات من خلال عملية التدوير والفرز لتمكين الفدرالية التي ستقوم بعملية تدبير النفايات المنزلية ، بموجب اتفاقية مع المجلس الجماعي ، من موارد إضافية. كما طالبوا بإعادة النظر في التركيبة المالية للمشروع التي تم تحديدها في 500 ألف درهم وإعداد تصور حول مدارات جمع النفايات تأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي للمداشر وكذا فترات جمعها، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة تأهيل المطرح الحالي للجماعة وتعزيز آليات تدبير النفايات المقترحة في إطار الدراسة التنظيمية للمشروع بوسائل تلائم إمكانية الولوج داخل الواحة والمداشر المجاورة. وعلى مستوى آخر طالب المشاركون بإعداد برنامج تواصلي وتحسيسي دائم بتنسيق مع كافة مكونات المجتمع المدني، لضمان انخراط الساكنة في عملية تدبير النفايات الصلبة وتفعيل دور الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية وتخصيص جوائز تحفيزية لفائدة جمعيات الأحياء النظيفة. وتم خلال هذا اليوم الدراسي تقديم الدراسة التنظيمية والتدبيرية لمشروع تدبير النفايات الصلبة بواحة تغجيجت، موضوع اتفاقية شراكة بين فدرالية واد صياد لجمعيات تغجيجت (36 جمعية محلية) والمجلس الجماعي. ويهدف هذا المشروع، الذي ستتكفل بموجبه الفدرالية على مدى ثلاث سنوات ابتداء من السنة الجارية ، بمصاريف تسيير مشروع تدبير النفايات المنزلية بمركز ومداشر الجماعة والقيام بعملية التكوين والتحسيس في ميدان التربية البيئية وصرف النفقات المتعلقة بالمشروع ، إلى المساهمة في تدبير هذا المرفق ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة من أجل واحة خالية من كل أشكال التلوث.