يوجد حوالي 9200 مناصر لتنظيم «داعش» يغردون في «تويتر» بلا حسيب ولا رقيب، ووظيفة عدد كبير منهم هي التأثير على مراهقين مؤهلين للانحراف «لاستدراجهم» وتجنيدهم بأسلوب السهل الممتنع، بحيث «يتدعوشون» ويتركون أوطانهم وعائلاتهم للالتحاق بالتنظيم في سوريا أو العراق، وهناك يصبحون إرهابيين يجزون الرقاب ويقطعون الرؤوس باسم الشريعة. فقبل أيام قامت 3 مجموعات للقرصنة الإلكترونية، أهمها Anonymous الأشهر على مستوى دولي، بحصرهم واحدا بعد الآخر، وبثت في مواقعها لائحة بألقابهم «التويترية» التي تعيد «العربية.نت» بثها بالكامل ليتعرف إليهم قراؤها أيضا، ونسبة 99% منهم وأكثر، تظهر في «تويتر» بلباس الحملان، فتمطر متابعيها بتغريدات غايتها التأثير وتحريك المشاعر السهلة الانقياد. المجموعتان اللتان تكاتفتا مع «أنونيموس» في حصر المناصرين «الداعشيين» هما GhostSec ونظيرتها Ctrlsec الشهيرتان أيضا في عالم القرصنة، وتكاتف الجميع بتأسيس ما يشبه «كونسورسيوم» قرصاني تمكن من فرز الحسابات وأسماء أصحابها، ممن تجولت «العربية.نت» في صفحات بعضهم واطلعت على تغريداتهم، ثم ضمهم في لائحة يمكن الاطلاع عليها كاملة بالضغط على الرابط http://xrsone.com/isis.htm علما أن تويتريا لقبه @xrsone بالموقع، نشر رابطها أيضا. وكان عضو في «أنونيموس» ذكر لموقع «إنترناشيونال بيزنس تايمز» الإخباري الأميركي، أن القائمة «أعدها مئات من (هاكرز) ينشطون بالمجموعات الثلاث» ووصفها بالأكثر مصداقية لحسابات تويتر «الداعشية» الطراز، وهي من ضمن حملة يشنها قراصنة إلكترونيون منذ 3 أشهر لاختراق أو حذف مواقع وحسابات تروّج لأفكار التنظيم ونشاطاته، علما أن «أنونيموس» فتح العام الماضي «هاشتاغ» سماه #OpISIS لمشاكسة التنظيم وحشد الراغبين بإزعاجه والتعطيل على تغريدات مناصريه. أيضا قبل 10 أيام كشفت دراسة أعدها «معهد بروكينغ» الأميركي أن 46 ألف حساب مرتبط بشكل أو بآخر بالتنظيم «تنشط في تويتر» وأن تحليلات وردت بالدراسة التي مولها «غوغل آيدياس» للمعطيات الجغرافية، دلت أن معظم المغردين يقيمون في مناطق تحت سيطرة «دواعش» سورياوالعراق، وأن 75% من الحسابات ناطقة بالعربية و20 بالإنجليزية و6 بالفرنسية، فيما معدل المتابعين هو 1000 لكل مشترك، وهو ما يؤكد أن كلا منها «أكثر من حساب عادي» وفقا للتقرير الذي دعا إلى إيجاد حل لها.