قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي تنظيم مؤتمر استثنائي ، وحددت يوم الاثنين 23 مارس موعدا لتشكيل لجنة تحضيرية خاصة، مسجلة الطي النهائي لملف المرور من أستاذ مؤهل إلى أستاذ التعليم العالي من خلال صدور المرسوم الذي ألغى المباراة والكوطا. وسجل المكتب الوطني للنقابة التعليم في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، الطي النهائي لمسألة رفع الاستثناء عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية، وذلك باسترجاعهم للسنوات التي قضوها في إطار أستاذ مساعد. وتمت صياغة مذكرة تؤكد على تغيير المرسوم وتحصي المعنيين بالأمر، قصد عرضها على وزارتي المالية والوظيفة العمومية. وطالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي بتطبيق الدرجة الاستثنائية بالنسبة لأساتذة التعليم العالي، وإقناع الوزارة بضرورة رفع الحيف الذي طال الأساتذة المحاضرين ، والذي يكمن حله في استرجاع السنوات الأربع التي قضاها المعنيون في إطار أستاذ محاضر، ومن خلال اعتماد الدرجة الاستثنائية. وتم قبول استرجاع سنوات الخدمة المدنية التي تمت في إطار التكوين والبحث مع ضرورة إيجاد الصيغة القانونية التي تسمح للمعنيين بالأمر باسترجاع هذه المدة، وتحقيق TPA (Temps Plein Am?nag?) بالنسبة للأساتذة الأطباء وهو ما يسمح لهم بالاشتغال في القطاع الخاص، نصف يوم، مرتين في الأسبوع. وقد تم الاتفاق على صدور مذكرة تنظم هذه العملية. ونوهت النقابة الوطنية للتعليم العالي بمستوى التعبئة والنجاح الكبيرين الذي عرفته عملية تجديد هيكلة المكاتب المحلية و الجهوية ، وانتخاب ممثلي النقابة في مجالس الجامعات. وحرصت النقابة الوطنية للتعليم العالي على جدية ومصداقية العمل التشاركي مع الحكومة، وبناء جو الثقة والالتزام مع الوزارة الوصية لخدمة مستقبل الجامعة العمومية وتحسين إنتاجيتها العلمية والمعرفية، خدمة للتنمية الشاملة ببلادنا. والتزم المكتب الوطني ، بتفعيل مقرر اللجنة الإدارية ليوم 29 يونيو 2013 بتنظيم مؤتمر وطني استثنائي قبل متم السنة الحالية للارتقاء بأداء النقابة، كنقابة واحدة وموحدة ومحتضنة لجميع الأساتذة على مختلف انتماءاهم الفكرية والسياسية، وتعزيزا للديمقراطية في تسيير دواليبها حتى تجعل من المؤتمر الحادي عشر المقبل محطة متميزة ، ونقلة نوعية باعتماد الأدوات الديمقراطية العصرية القمينة بتصريف المنافسة الطبيعية والضامنة لإسماع جميع الأصوات الوازنة على الساحة الجامعية . ودعا جميع الأساتذة الباحثين إلى مواجهة كل الإشاعات المغرضة والحملات الدعائية الرخيصة ضد النقابة الوطنية للتعليم العالي و أجهزتها الوطنية، ورفض كل مخططات التكتلات المالية التي تروم الاستغلال الريعي، الذي يمر حتما عبر الإجهاز على التعليم العالي باعتباره مرفقا عموميا. وسجلت النقابة الوطنية للتعليم العالي كقوة اقتراحية، حضورها بقوة في لجنة تنسيق التعليم العالي والبحث العلمي وكانت حاضرة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي و في لجنة التعليم والثقافة والإعلام في الغرفة الأولى للبرلمان. واستطاعت نقل مشاكل التعليم العالي إلى قبة البرلمان بغرفتيه من أجل إسماع صوت الأساتذة الباحثين. هذا الحضور، يقول بلاغ المكتب الوطني، له دور في جعل النقابة الوطنية للتعليم العالي رقماً أساسياً في كل المعادلات لا محيد عنه في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد كان هذا المسار الحضاري مؤازراً بقوة نضالية لم يسبق لها مثيل من خلال التعبة الشاملة لأوسع القواعد للأساتذة الباحثين، فقد خاضت النقابة الوطنية للتعليم العالي أربعة إضرابات ووقفة احتجاجية. وفي الاخير هنأ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي الأساتذة بالالتفاف حول نقابتهم، الممثل الوحيد لجميع الأساتذة، دعما للأجهزة النقابية محلياً وجهوياً ووطنياً، والانخراط الفاعل والإيجابي في صيرورة نضالية قوية وجديدة من أجل تعليم عال جيد منتج عصري وديمقراطي، ومن أجل طي الملف المطلبي الوطني وإخراج نظام أساسي جديد وتحسين الوضعية المادية والمعنوية للأستاذ الباحث، والتعبئة الجماعية لإنجاح محطة المؤتمر الاستثنائي لنقابة التعليم العالي .