أكد عامل إقليمبركان أن ربح رهان المحافظة على المنظومة الغابوية وتثمين مكوناتها لا يتم دون انخراط جميع الفعاليات، من أجهزة حكومية وقطاع خاص ومؤسسات البحث العلمي والمجتمع المدني... لأن «المقاربات القانونية والآليات الزجرية الرادعة لا تفضي في غالب الأحيان إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع ووضع حد للسلوكيات غير اللائقة التي تطال البيئة عموما والغابات خصوصا، سيما ما يتعلق بالحرائق اللامسؤولة» . وفي هذا الإطار أبرز ، في لقاء احتضنته قاعة الاجتماعات بالعمالة يوم الخميس الماضي، حول التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها لمكافحة حرائق الغابة بإقليمبركان قبل حلول صيف 2015،( أبرز) ضرورة تفعيل دور اللجان المحلية المكلفة بتدبير حرائق الغابة كي تقوم بالإشعار الفوري إثر اندلاع أي حريق والقيام بالتدخلات الأولية، بالإضافة إلى تحسيس السكان المجاورين للغابة بمخاطر هذه الآفة وتأثيرها السلبي على المحيط البيئي والسوسيو اقتصادي. مع الدعوة إلى تشكيل مجموعة من اللجان كلجنة المجال الغابوي والتي يعهد إليها بوضع خرائط للمجال الغابوي وجرد التجهيزات ووسائل إخماد حرائق الغابة، وتعيين حراس المراقبة زيادة على تحديد الحاجيات من الموارد البشرية والمادية ، حسب كل مجال غابوي. ثم لجنة وسائل مكافحة حرائق الغابة والتي يعهد إليها بجرد الوسائل المادية والبشرية المدنية والعسكرية المتوفرة وتفعيل عملية الحصول على المعلومات، وتحديد مخططات لوسائل التدخل الجوي التابع للقوات المسلحة الملكية، زيادة على لجنة المعدات التي يعهد لها بتجهيز مركز القيادة العملياتي PCO، وتعبئة وسائل التدخل والاتصال مع المساعدة على اتخاذ القرار لفائدة مختلف المتدخلين في عمليات مكافحة الحرائق. ومن جهتهما، أكد كل من القائد الإقليمي للوقاية المدنية والمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في عرضين بالمناسبة، على ضرورة التنسيق وتعبئة السلطات العمومية والجماعات الترابية ومصالح الإغاثة والمواطنين والمنظمات غير الحكومية من أجل العمل على نشر ثقافة الوقاية للتحكم في آفة الحرائق قبل وقوعها لتقليص نتائجها الوخيمة على الإنسان والممتلكات والبيئة. وللإشارة، يغطي المجال الغابوي بإقليمبركان 24 % من المساحة الإجمالية بحوالي 47928 هكتارا.