على إثر الاعتداء غير المسبوق الذي تعرضت له هيئة المحامين بخريبكة عن طريق تجمهر مجموعة من موظفي كتابة الضبط المحسوبين على تيار إسلامي أمام مقر الهيئة، دون سابق إشعار أو مبرر يوم الجمعةالماضي ، وترديدهم شعارات وإلقائهم خطبا تتضمن عبارات سب وقذف وشتم وتجريح وتشهير واهانة في حق المحامين المنتمين للهيئة وفي حق مؤسسة النقيب وفي حق مهنه المحاماة ، أصدرت هيئة المحامين بخريبكة بيانا ، تستنكر فيه وتدين بشدة هذا الفعل الإجرامي المرتكب في حقها عن سبق إصرار، والذي يتناقض مع العلاقات التاريخية المتينة التي كانت ولاتزال تربط الهيئة وكتابة الضبط على المستوى المحلي، وتطالب السلطات المختصة برد الاعتبار لهيئة المحامين باعتبارها جزءا من أسرة القضاء كما تطالب الرؤساء الإداريين بتحريك المتابعات التأديبية في حق الجناة طبقا للقانون ، وتلفت انتباه جميع المسؤولين على المستوى المركزي إلى خطورة تطور الأوضاع بقطاع العدل على مستوى دائرة محكمة الاستئناف بخريبكة، خاصة أمام التطاول المتكرر من طرف بعض الموظفين على الهيئة والمحامين وانحرافهم على أهداف إطاراتهم النقابية وتوظيفها في «التغول» على المسؤولين والتحرش بالمهنيين خاصة المحامين، مما خلق جوا مشحونا ومحتقنا لايساعد على السير العادي للمحكمة، مما يستوجب تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين لمعالجة هذا الوضع المأزوم. ويخوض محامو الهيئة اعتصاما مفتوحا بمقر المحكمة الابتدائية بخريبكة مند يوم الجمعة الماضي إلى حين حضور المسؤولين من وزارة العدل إلى مقر هيئة المحامين قصد الوقوف على الوضع المتردي لقطاع العدل بهذه الدائرة ،والاستماع إلى وجهة نظر الهيئة والبحث على السبل الكفيلة بإخراج القطاع من أزمته الراهنة، مؤكدين على الاستمرار في حركتهم الاحتجاجية دفاعا على كرامة المهنة، كما تعلن تضامنها المطلق مع الزميلات والزملاء المعتدى عليهم ومنهم الأستاذة نزهة الدرساوي والأستاذة بشرى مسناوي والأستاذ عمر سعيد . وقد صرح الأستاذ الحبيب الطلابي ، الذي أضرب الأستاذ عن الطعام لمدة 24 ساعة ، وهو عضو مكتب ومجلس هيئة المحامين بخريبكة أن ماتعرضت له هيئة المحامين بخريبكة ومقرها ومكتب نقيبها ومحامييها من اعتداء شنيع نهارا وجهارا أمام أعين النيابة العامة هو جريمة عير عادية بكل المقاييس، وطالما أن النيابة العامة فضلت سياسة الصمت والتجاهل وكأن المحامين الذين يشكلون جزءا من أسرة القضاء ليس من حقهم التمتع بالأمن القضائي، وحينما تحرك لها جفن كرست كل جهودها في تسخير سماسرة القلم وتجار الكلمة الذين يكتبون التملق لضرب تعتيم على معركة المحامين. كما أعلن الأستاذ الطلابي عن استقالته من مجلس الهيئة، مع الاحتفاظ بدوره في الدفاع عن المهنة وعن البذلة وعن المؤسسة .