مثل صباح أمس الخميس 12 مارس 2015 أمام أنظار النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة المعتقلون الأربعة على ذمة التحقيق في مقتل سائق حافلة النقل الحضري حمو الودناسي الذي عثر عليه مذبوحا بالقرب من الكولف الملكي من أجل اتخاذ ما يلزم قانونا. ووضعت مصالح الأمن الوطني متاريس على طول الطريق وحول بناية المحكمة خوفا من هيجان السكان للانتقام من المشتبه فيهم أو عرقلة تقديمهم أمام النيابة العامة، علما أنه من المنتظر القيام بوقفة احتجاجية تضامنية مع عائلة الضحية من طرف حقوقيين وأصدقاء الراحل. وأكدت مصادر قريبة من التحقيق أن التحقيقات التي قادها محققون من المركز القضائي بالجديدة بإشراف شخصي من العقيد القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، أفضت الى أن المسمى محسن الدوكاني يبقى المشتبه فيه الوحيد الذي خطط من أجل الاستيلاء على مجموع مدخول الحافلة اليومي. ولا يستبعد أن يكون القاتل قد خطط ونفذ بمفرده لجريمة القتل البشعة، إثر تسلله خلسة الى الحافلة انطلاقا من مكان محاذ لمحكمة القاضي المقيم بأزمور، والتي كانت عائدة، في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة الجمعة الماضية، إلى مدينة الجديدة، بعد أن أقلت آخر رحلة مقررة في ذلك اليوم، حيث عمد الى توقيف السائق في مكان اقتراف الجريمة والاعتداء عليه قبل نحره، وهذا ما كشف عنه البحث القضائي الذي باشره المحققون تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ومن المحتمل أن لا تجد الاتهامات الموجهة للمشتبه بهم الذين يوجدون رهن تدابير الحراسة النظرية ما يبررها من الوجهة الواقعية. وفي هذه الحالة، يبقى الغموض يكتنف أسباب ودوافع والغايات من إقحامهم وتوريطهم من طرف القاتل. في القضية الجنائية، التي اهتز على وقعها الرأي العام. وإذا ما اقتنعت النيابة العامة وقاضي التحقيق باستنتاجات البحث التمهيدي، فمن المنتظر أن يظل المتهم محسن الوحيد رهن الاعتقال الاحتياطي بعد أن ثبت بما لا يدعو الى الشك أنه الوحيد المعني بمقتل الضحية حمو. وكان المشتبه فيه قد أعاد يوم الأربعاء تمثيل الجريمة تحت حراسة دركية مشددة بواسطة كلاب مدربة.