كشفت النسخة العاشرة من تقرير المخاطر العالمية 2015 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن المغرب ليس بمنأى في السنوات العشر القادمة عن مخاطر التوثرات الاجتماعية وأن وضعيته الاقتصادية لا تؤهله بما فيه الكفاية لمواجهة خطر فقدان الاستقرار الاجتماعي ، كما أنه ليس في مأمن من التعرض لأزمة خصاص حاد في المياه مستقبلا. وأوضح التقرير الذي يقسم المخاطر إلى خمس فئات هي المخاطر الاقتصادية، والبيئية، والجيوسياسية، والمجتمعية، و التكنولوجية. أن المغرب يعاني أساسا من ارتفاع مخاطر الهشاشة الاقتصادية حيث حصل المغرب على تنقيط عال في سلم مقياس المخاطر خصوصا على مستوى مخاطر الميزانية التي بلغ فيها تنقيط المغرب 23 نقطة مع أن المعدل العالمي في هذه الخانة لا يتعدى 17.8 نقطة أي بفارق 5.2 نقطة عن المتوسط الدولي. كما يعاني المغرب حسب التقرير ذاته من ارتفاع مخاطر السيولة حيث حصل المغرب على نقطة 19.8 وهو ما يشكل ضعف المتوسط العالمي في هذه الخانة والذي لايتعدى 9.4 نقطة أي أن المغرب يتجاوز عتبة الخطر هذه ب 10.4 نقطة . من جهة أخرى يسجل التقرير على المغرب فشله في مجال التخطيط و التهيئة الحضرية والتي تشكل خطرا تبلغ درجته 10.2 في الوقت الذي لا يتعدى المعدل العالمي لهذا الخطر 3.2 درجة وهو ما يجعل المغرب أعلى ب 7 درجات عن المعدل الدولي . وعلى مستوى مخاطر أزمة المياه التي تتربص بمختلف دول الجنوب جاء تنقيط المغرب في التقرير 3 درجات في حين أن المعدل العاللمي في هذا المجال هو 2.4 نقطة. وتشككل الصراعات بين الدول التهديد الأكبر على الاستقرا ر العالمي في السنوات العشر المقبلة. ويرصد التقرير بشكل سنوي تقييمات الخبر اء حول أبرز المخاطر العالمية من حيث احتمالية حدوثها وقدرتها على التأثير على مدار السنوات العشر المقبلة، حيث يكشف عن أن الصراعات بين الدول بتداعياتها الإقليمية هي الخطر الأول عالميا من حيث احتمالية الحدوث، والر ا بع من حيث المخاطر الأشد تأثيرا. ومن حيث احتمالية الحدوث، فإن الصراعات بين الدول تفوق الأحداث المناخية القاسية وتأتي في المركز الثاني، بينما تحل فشل أنظمة الحكامة على الصعيد الوطني ثالثا، و انهيار الدولة أو تعرضها لأزمة را بعا، والبطالة أو نقص العمالة على المستوى الهيكلي العلوي في المركز الخامس. وبالنظر إلى المخاطر العالمية من حيث القدرة على التأثير، فإن ما يقرب من 900 خبير شاركوا في استبيان تصورا ت المخاطر العالمية صنفوا أزمات المياه على أنها الخطر الأكبر الذي يواجهه العالم. أما المخاطر الأخرى والصر ا عات بين الدول من حيث التأثير فتشمل الانتشار السريع والواسع للأمر ا ض المعدية والتي حلت ثانيا، و أسلحة الدمار الشامل ثالثا، وعدم التكيف مع التغيرا ت المناخية خامسا.