أين تبدأ الأندلس وأين تنتهي؟ سؤالٌ سيقاربه مشارف في آخر حلقة لهذا العام، لكن ليس عبر درس الجغرافيا ولا من خلال مدونة التاريخ، بل عبر موروث فني لا يقل أهمية: الموسيقى. هذه النغمة الأندلسية التي تؤرخ لحضارة العرب بالأندلس، ماذا تبقى منها؟ وكيف تفاعلت معها الموسيقات العريقة لضفتي البحر الأبيض المتوسط؟ ثم كيف ساهم زرياب وابن باجة في خلق هوية موسيقية خاصة بالأندلس؟ وكيف ساهمت الموشحات والأزجال في مخالفة قواعد الوزن المعروفة في الشعر العربي، وبالتالي تطوير الموسيقى الأندلسية؟ أيضا، هل انتهت اللحظة الأندلسية بطرد العرب من غرناطة سنة 1492؟ إذن، ماذا عن الإيقاعات التي أبدعتها الأقليات المورسكية في القرنين 17 و18 للتعبير عن معاناتها إثر التهميش وسوء المعاملة الذين تعرضت لهما من طرف المجتمع الإسباني؟ ثم هل بقيت الأندلس في حدود شبه الجزيرة الأيبيرية، أم أن الروح الأندلسية ستشع على كل الفضاء المتوسطي؟ ماذا إذن عن الأثر الأندلسي في موسيقات البحر الأبيض المتوسط؟ وماذا عن الفلامنغو؟ ما تفسير الشبه الكبير بينه وبين الموال العربي؟ هذه الأسئلة ستكون موضوع سمر مشارف مع «السوبرانو» المغربية سميرة القادري مغنية الأوبرا والباحثة المتخصصة في الموسيقى العربية العريقة والتراث الأندلسي. موعدكم مع هذه الحلقة مساء يومه الأربعاء 29 ديسمبر 2010 على الساعة الحادية عشرة ليلا على شاشة الأولى.