وأخيرا، تم تأسيس مكتب نقابي داخل قناة «الرياضية».. هنيئا للزملاء الصحافيين والتقنيين.. هنيئا للزميل طارق سقي كاتبا عاما للمكتب.. ومتمنياتنا له ولباقي أعضاء المكتب بالتوفيق و بالصبر والتفاني.. فالمهمة ليست بالهينة، وإصلاح ما علق بالداخل ليس أمرا يسيرا، والقضاء على الاختلالات يتطلب مجهودا خرافيا نحن واثقون أن همة الشباب كفيلة بأن تكون دافعا محفزا لمحو ما علق بقناة كنا نعتقد أنها ستشكل تلك المرآة لتوهج إعلامي يواكب التطور الحاصل في الميدان الرياضي وطنيا ودوليا. للأسف، مرت السنة وتلتها سنوات أخرى، دون أن تتمكن القناة من الوصول لدرجة الإقناع.. كما ظلت بعيدة عن نضج كنا نعتقد أن تجارب السنوات المتتالية سيرسمه. صفقنا مرارا لطاقات شابة نجحت في وضع بصمتها الخاصة في مجال جديد على مشهدنا الإعلامي.. ونبهنا لمنزلقات البعض منهم، لحسن الحظ فهم ليسوا بالكثر، وواكبنا كما واكب المشاهد، وانتظرنا كما انتظر الجميع تلك القفزة التي تلبي الطموح، لكن يبدو أن الخلل كان مصرا على نخر جسم القناة، وعلى إعاقة طموحات شبابها، والوقوف ضد أي حلم لمشاهدة قناة متخصصة رائدة للرياضة ولكل أنواعها.. رحل المدير، حل آخر، تغيرت البرمجة، ظهرت برامج جديدة، ولم يتغير حال العاملين والمشتغلين والصحافيين.. الجميع ظل يهمس هنا وهناك.. الجميع يتحدث لكن بصوت غير مسموع.. تكلم البعض عن سوء تدبير، وأوضح آخر وجود سراديب غير مفهومة العناوين في التعاقدات وفي الصفقات، وفي التعيينات، وأكد آخرون وجود المحسوبية في إسناد المهام والمأموريات.. واستغرب الجميع كيف تسند برامج مباشرة لغير المهنيين.. فمثلا متعاون يرتبط بالقناة بعقد يتقاضى بموجبه سبعة ملايين سنتيم كراتب شهري مقابل إعداده لبرنامج «مستودع»! في الوقت الذي يتقاضى فيه صحافيون مهنيون أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم غير الفتات! هو سخط عارم يحيط بمعظم المشتغلين في قناة «الرياضية»، شيء أكيد، ويتأكد باستمرار في أية مناسبة تجمع مجموعة من الصحافيين العاملين ب«الرياضية»، حيث لا يترددون في التعبير عن غضبهم، عن استياءهم، عن تذمرهم وسخطهم تجاه ما يقع قرب مكتب المدير العام.. وما يقع في قناة راهنوا على تميزها، اجتهدوا وثابروا لتحقيق الهدف، لكن حالت دونهم مرمى بجدار حديدي يحرسه مسؤولون كان من المفروض أن تحضر لديهم اللمسة الصحافية والمهنية قبل أي شيء آخر! نعتقد أن توافق زملائنا في قناة «الرياضية» من صحفيين وتقنيين وعاملين في إطار جديد وتكتلهم، هو بداية مرحلة جديدة في عمر القناة، وهي محطة حاسمة لتصحيح الاعوجاج، ولترميم ما فسد خلف الشاشة البشوشة ل «الرياضية».