حصل مراقبو السماء هذا العام على هدية مبكرة في موسم الأعياد: خسوف كامل للقمر. ويحصل الخسوف القمري الكامل عندما تلقي الارض ظلها على البدر، ما يحجب أشعة الشمس، التي تنعكس عادة على سطح القمر. لكن بعض الأشعة تمر عبر ظل الأرض، ما يعطي القمر لونه المحمر. وكان من الممكن مشاهدة الخسوف لمدة 3 ساعات ونصف ساعة من أمريكا الشمالية والوسطى حيث كانت السماء منقشعة. أما في بعض مناطق آسيا وأوروبا فلم يتسن للمراقبين سوى مشاهدة أجزاء من الحدث الفلكي النادر. وبما أن الخسوف القمري الوحيد لهذا العام تزامن مع الانقلاب الشتوي، شعّ القمر عاليا في السماء. والمرة الأخيرة التي تزامن فيها الحدثان الفلكيان، كانت منذ أكثر من 3 قرون، وتحديدا في 21 دجنبر 1638، وسيتم ذلك المرة المقبلة في 21 دجنبر 2094 بحسب المرصد الفلكي التابع للبحرية الأمريكية. أما المرة المقبلة التي سيحدث فيها خسوف قمري عادي فستكون في شهر يونيو المقبل.