اختتمت أمس فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي التي انطلقت مساء الخميس الماضي بالمركب الثقافي سيدي بليوط المنظم من طرف جمعية محترف الواحة بدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووزارة الثقافة وشارك في هاته الدورة، التي تحمل اسم عبد الكريم برشيد، فرقة مسرحية من مدينة وادي الذهب لكويرة كضيفة شرف في إطار التعريف بخصوصيات الثقافة الحسانية فرقة النور للمسرح بمسرحية هب لب، و فرقة أمازيغية من مدينة الخميسات، في حين شاركت من تونس فرقة النهضة التمثيلية ببنزرت بمسرحية فصول، ودروب للإنتاج و التوزيع الفني بمسرحية من الطين و ليبيا بفرقة المسرح الوطني بمسرحية تعاريج تهاويم و الجزائر بوفد من الباحثين الذين ساهموا في اللقاءات الفكرية المنظمة خلال المهرجان المشاركة المغربية تضمنت عرضا من تأليف عبد الكريم برشيد لفرقة محترف عبد الكريم برشيد اسمع ياعبد السميع وعرض لفرقة محترف الواحة للمسرح بعرض مسرحية عباس وبوراس عن نص الدائرة الحمراء وفرقة محترف البحث المسرحي بعرض مسرحية بنات لحلايقي كما كان للمهرجان شرف استضافة فرقة من إسبانيا أطاك برسترويكا بعرض مسرحية الدب الروسي حفل الافتتاح الذي حضره عدد هام من الفنانين و الإعلامين و الباحثين تميز بتنشيط فقراته من طرف المسرحي عبد المجيد فنيش الذي تم تكريمه في نفس المهرجان خلال الدورة السابقة ركز في حفل الافتتاح على ضرورة انخراط المسرح المغربي بكل مكوناته وفي كل مناسباته في التعبئة الوطنية للدفاع عن مقدسات البلاد و ترسيخ روح المواطنة و كذلك تكريس ثقافة الحوار و نبذ التطرف. أما ممثلو البلدان المشاركة في الدورة فقد اجمعوا خلال الافتتاح في كلمات مختصرة عن كامل سعادتهم بتواجدهم في المغرب و إعجابهم بما عاينوا من مظاهر النمو التي يعرفها مشددين على ضرورة أن يلعب المسرح دوره الحقيقي في التقريب بين الأمم و الثقافات. أما الأستاذ عبد الرحيم ضرمام المدير العام للمهرجان فقد أشاد في كلمة إعلان افتتاح الدورة بالتعاون الذي أبداه كل المشاركين من المغرب و خارجه، مؤكدا على الروح النضالية التي تطبع الإعداد لهذا المهرجان في غياب جل الشروط الضرورية لانجاز مثل هاته المهمة الثقافية الدولية. حفل الافتتاح دام زهاء الساعة و توج بمشهد فني منفرد قام خلاله الرسام الفنان.منير كرواطة أمام الحاضرين برسم بورتريه لعبد الكريم برشيد بطريقة شذت الأنفاس و اعتبرت حقا انجازا فنيا غير مسبوق في المغرب. فرقة البديل المضيئ من الخميسات أعلنت إبداعيا انطلاق الدورة بعرض لمسرحيتها الطريق الجاف باللغة الأمازيغية التي لم تحل دون تواصل الجمهور المتنوع و خاصة من خارج المغرب مع مشاهدها القائمة على كوريغرافيا و مشهدية متميزتين و هي مسرحية منتجة بدعم من وزارة الثقافة. هذا، وقد عرف حفل الاختتام تويج المشاركين وعرض مسرحية مشتركة مغربية تونسية من توقيع المخرج التونسي عماد الوسلاتي عن شركة دروب للإنتاج والتوزيع الفني بعرض مسرحية من الطين تأليف الكاتب المغربي أحمد كمان. انطلاق الدورة التاسعة لمهرجان ربيع مسرح وجدة انطلقت مساء الأحد بالمركب الثقافي بوجدة، الدورة التاسعة لمهرجان «ربيع مسرح وجدة»، تحت شعار «الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية: إرادة ملك وإجماع أمة». وتنظم هذه التظاهرة التي أصبحت موعدا هاما بالنسبة لهواة المسرح والمحترفين، بمبادرة من جمعية بسمة للإنتاج الفني وبدعم من مجلس عمالة وجدة - أنجاد، ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية، وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة. وحسب المنظمين، فإن برنامج هذه الدورة التي أطلق عليها إسم «مصطفى سلمة ولد سيدي مولود»، يتضمن14 عرضا مسرحيا من بينها سبعة عروض مسرحية ستتنافس على جائزة هذه الدورة، وورشات في مجال التكوين المسرحي ولقاء شعريا، وندوة حول موضوع «المسرح والمواطنة»، وحفلا لتكريم الشاعر المغربي عبد السلام بوحجار. وأوضح المنظمون خلال حفل الافتتاح، أن هذه الدورة تهدف إلى نشر الثقافة المسرحية في صفوف الشباب وتكوين وتحفيز الكفاءات في مجال الإبداع والتعبير، فضلا عن ترسيخ قيم المواطنة. وأضافوا أنها تهدف كذلك إلى فتح المجال أمام الجمعيات والفرق المسرحية لإبراز مواهبهم وتعزيز تجاربهم وتمكين الفنانين الشباب من التقاء مهنيين في هذا المجال. وبعد إبرازه لدور الثقافة في التنمية المحلية وتأطير الشباب وترسيخ الهوية والتربية على المواطنة، أوضح مدير المهرجان السيد الأخضر حدوش أن هذه التظاهرة تتطلع إلى تشجيع الإشعاع الفني والثقافي بوجدة. وذكر في هذا الإطار بالمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الثقافية وتشجيع بروز المواهب خاصة في صفوف الشباب حيث ستتوفر المدينة على مسرح بلدي عند متم سنة2012 . ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تقدر ب6500 متر مربع من بينها4900 متر مربع مغطاة ومن الفضاءات التي يتوفر عليها قاعة للكواليس وقاعة للفنانين وقاعة لضيوف الشرف..