انطلقت مساء أول أمس الخميس أشغال الدورة الثانية للمعرض الشتوي لمراكش «بيينال دو ماراكيش»، بتنظيم معارض للفن التشكيلي لعدد من الفنانين المغاربة والاجانب. وحسب المنظمين، فإن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تمتد الى غاية19 دجنبر الجاري، هو إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب، فضلا عن كونها تشكل فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار بين الفنانين ومقتني التحف وهواة فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية والرقمية، المغاربة والأجانب. كما يروم هذا الملتقى الثقافي، الذي ينظم مرة كل سنتين، تسليط الضوء على غنى وأهمية الفن المعاصر، وتقديم آخر الأعمال الفنية المنجزة في هذا المجال، فضلا عن كونه يشكل فضاء للوقوف على أعمال الفنانين المرموقين واكتشاف الفنانين التشكليين الشباب الواعدين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة معرضا للفن المعاصر سيخصص للأروقة وجامعي التحف النادرة، وتنظيم ندوة حول العلاقة التي كان يقيمها المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي مع الفن المعاصر بالمملكة، بالإضافة إلى حفل تكريمي لفائدة فنانين مغاربة وأجانب طبعوا بأعمالهم تاريخ الفن المعاصر بالمغرب. وأكد المنظمون أن تظاهرة (بيينال)، ستتميز بإتاحة الفرصة لستة تلاميذ يتابعون دراستهم في الفنون التطبيقية بثانوية الحسن الثاني بمراكش للمشاركة في مشروع إنجاز لوحة فنية حول موضوع الكرامة. كما سيتم، في إطار ورشات، جمع عدد من تلاميذ مدارس الفنون الجميلة بكل من الدارالبيضاء وتطوان في إقامة الفنانين «المقام»بتاحناوت باقليم الحوز، حيث ستعرض الأعمال الفنية التي سينجزونها خلال أيام هذه التظاهرة، فضلاعن استفادتهم بزيارة لهذا المعرض والتعرف على المبادئ البيداغوجية الأساسية للفنون المعاصرة.