توصلت الجريدة بنسخة من رسالة مفتوحة وجهها المخرج السينمائي والتلفزي ادريس شويكة للسيد فيصل لعرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. في هذه الرسالة يشير شويكة إلى عدة نقط على مستوى التسيير والتدبير اعتبرها مخلة بالقانون والأعراف والشفافية، مضيفا أنه لن يدخل في التفاصيل، «فالعديد من المهتمين يعرفونها كما أعرفها، بل أنا جزء منها... أنا جزء منها لأنني تعرضت، من جملة مضايقات عديدة، لسرقة موصوفة...» وجاء في رسالة المخرج أن الرئيس المدير العام قال له ذات يوم عبر الهاتف، وبنبرة حادة : «ابتعد عن تلفزيوني !» معلقا أن الأمر يتعلق «بمؤسسة عمومية وليس بإرث خاص». كما استنكر المخرج التصريح الصحفي للمدير العام الذي ورد فيه أن هذا الأخير لا يعترف «بمخرج برنامج تبثه، ومنذ سنوات» القناة الأولى، بل يعرف «فقط المنتج المنفذ منذ سنة...». ويشرح شويكة: « برنامج (زوايا) طل على المشاهدين المغاربة منذ 23 ماي 1994 (...) وأن برنامج (عالم السينما) هو امتداد لزوايا، وجاءت التغييرات في العنوان ومدة الفقرات فقط كتحيين للفكرة ورغبة في تحسين مظهر البرنامج...» المخرج اتهم المدير العام، من جهة أخرى، بالتمادي «في سياسة إبعاد الطاقات المؤهلة والكفاءات ذات الحنكة والتجربة، وتعويضها بهواة (...) والنتيجة هي ذلك الكم المذهل من البرامج والأفلام والسلسلات الغير قابلة للبث»، مضيفا أنه، وبفعل ذلك «القنوات الوطنية (غرقت) وسط كم هائل من الإنتاجات الأجنبية الباهتة والرديئة...». كما اتهم المخرج المدير العام بإقصاء أغلب «السينمائيين المرموقين والمعترف وطنيا ودوليا بخبراتهم وإبداعاتهم الراقية (...) من إنجاز أعمال لصالح التلفزة الوطنية !..»، و»بإسناد إنجاز برامج وأفلام وسلسلات لهواة (...) وأكبر دليل على ذلك هو ما آل إليه مشروع 30 فيلم التي منحتها بصفة غير قانونية، وفي خرق سافر لدفتر التحملات الرسمي الموقع مع الحكومة، لشركة واحدة (...) والنتيجة كانت واضحة وجد معبرة : أغلبية هذه الأفلام التي صرفت عليها ميزانية كبيرة (36 مليون درهم، فقط لا غير !..) اتضح أنها غير صالحة للعرض بعد مشاهدتها من طرف مصلحة المراقبة...» وأضاف شويكة: «فيما يخصني شخصيا، بلغني سيدي المدير المحترم، أنك طلبت رسميا من مساعديك أن يمتنعوا عن وضع أي مشروع يحمل إسمي أمامك ! (...) هل هو جزاء لي على الخدمات التي قدمتها للتلفزة المغربية خلال ما يقارب العقدين من الزمن، أو مكافأة على الأعمال الجيدة التي قدمت و التي نالت رضى وإعجاب الجمهور ؟!..»