اختارت المجموعة الوطنية للترافع من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية اللانسانية أو المهينة، الاحتفال بالذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمساهمة تاريخية لتعزيز حماية الأشخاص المحرومين من الحرية، وذلك بتقديم وثيقتها المرجعية لإحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب . واعتبرت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في ندوة صحفية انعقدت مساء أمس بالرباط أن هذه الوثيقة خطوة أساسية، من حيث الإعمال الفعلي لتوصية هيئة الإنصاف والمصالحة لمتابعة انضمام المملكة المغربية للاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ، للقطع مع مرحلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وبلورة قواعد دولة الحق والقانون. وتعتبر هذه الوثيقة التي منحتها المجموعة الوطنية عنوان «من المناهضة إلى الوقاية من التعذيب» وثيقة مرجعية للترافع من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة، وأرضية للتشاور مع الجهاز التنفيذي والمؤسسات المعنية في أفق إحداث الآلية الوطنية لزيارة مراكز الاحتجاز. وأوضحت أمينة بوعياش أن هذه الوثيقة التي كانت نتاجا للتداول والحوار قرابة سنة لهذه المجموعة العاملة في مجال حقوق الإنسان، هي تعبير عن نسق سياسي ومدني واجتماعي وثقافي يستند إلى تجربة التفاعل بين هيئات المجتمع المدني والمسؤولين السياسيين للإنكباب على قضايا الفئات المحرومة من حريتها، ثم أداة هادفة تعطي مضمونا ملموسا للشراكة في مجال احترام حقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب؛ كما انها تشكل أسلوبا وقائيا لمناهضة الخروقات في أماكن الاحتجاز، كمجال يعرف توترات مستمرة بين المكلفين بتنفيذ القانون في مراكز الاحتجاز والمحرومين من حريتهم. ويذكر على أن المجموعة اختارت المجموعة الوطنية للترافع من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، مركز حقوق الناس جمعية عدالة ، منتدى الكرامة ، المرصد المغربي للحريات العامة، منظمة العفو الدولية- فرع المغرب، منتدى بدائل المغرب، بالاضافة الى جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، جمعية حلقة وصل سجن - مجتمع، الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، بوابة جسور، المركز المغربي لحقوق الإنسان، مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية ، ثم جمعية هيئات المحامين، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المرصد المغربي للسجون، مركز المساعدة القانونية للاجئين وطالبي اللجوء.