احتج العشرات من بحارة وأرباب الصيد البحري بجميع أصنافه بميناء أكَادير،أمام قنصلية إسبانيا صباح أمس الخميس ،من أجل التنديد بمواقف الحزب الشعبي الإسباني المعادية للوحدة الترابية،وكذلك بسلوكات المنابر الإعلامية الإسبانية التي أكدت من خلال ما صدر عنها مؤخرا أنها تتخندق في صف الإنفصال،حين شوهت عن قصد الحقائق المتعلقة بأحداث العيون. وعبرت تنظيمات البحارة وأرباب الصيد البحري في وقفتها الإحتجاجية ، التي حضرتها فعاليات مختلفة نقابية وجمعوية وحقوقية أخرى،عن إدانتها الشديدة للحملة العدائية الشرسة الصادرة عن الحزب الشعبي الإسباني وبعض المنابر الإعلامية بالجارة الشمالية، في خرق سافر لحسن الجوارولمبدإ التعاون الدائم الذي يربط بين المغرب وإسبانيا في ما يتعلق بعدة قضايا تهم البلدين أساسا، كمكافحة تهريب المخدرات والهجرة السرية والإرهاب. وفي هذا الصدد صرح كل من عبد الخالق الجيخ ،الساسي ، وعبد الغني السملالي بإسم التنظيمات النقابية وجمعيات البحارة وتعاونيات قطاع الصيد البحري المشاركة في الوقفة، عن شجب الجميع لتلك المواقف المشينة التي تجاوزت كل اللياقات والأعراف، وتجاهلت الحقائق الدامغة والموثقة بالحجج والصورعن أحداث العيون والتي لم يطلها التحريف والتزييف .كما اعتبروا تلك المواقف العدائية لا تخدم البتة المصالح المشتركة للبلدين اللذين تربطهما علاقة جوار وتعاون منذ أمد بعيد. هذا وقدمت اللجنة التنظيمية في نهاية الوقفة الاحتجاجية، رسالة احتجاج إلى قنصل إسبانيا بأكَادير،أعلن فيها البحارة وأرباب مراكب الصيد البحري بميناء أكَادير عن شجبهم للمواقف اللامسؤولة للحزب الشعبي الإسباني، وإدانتهم للمواقف المتحيزة الصادرة عن البرلمان الإسباني بخصوص وحدتنا الترابية، وإدانتهم للحملة التضليلية التي دشنتها بعض القنوات والمنابرالإعلامية غيرالمحايدة،ومطالبتهم الحكومة الإسبانية بالجلاء عن الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. كما استنكروا تغاضي مدريد عن فتح تحقيق بخصوص حالات الاغتيال التي نفذت ضد بحارة المغرب وإسبانيا على أيدي مرتزقة البوليساريو، ودعوا في الأخير القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني بإسبانيا الى التعامل مع قضايا المغرب بموضوعية ونزاهة وحياد تأخذ بعين الإعتبار المصالح المشتركة ووحدة المصيرالتي تجمع بين المملكتين الجارتين المغربية والإسبانية. وكانت أكادير قد شهدت أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية لعدد من الصحافيين والمراسلين ، بحمل الشارة السوداء، للتنديد بالسلوكات اللامهنية للصحافة الإسبانية في تعاملها المغرض مع القضية الوطنية وتحديدا مع أحداث العيون، حين نقلت بطريقة مشوهة الحقائق، واعتمدت على مصدر واحد في أخبارها، مما جعلها تفقد المصداقية والنزاهة والموضوعية التي كان من المفروض أن تتحلى بها بعض المنابر الإعلامية والقنوات التلفزية التي انساقت وراء ادعاءات الإنفصاليين. واعتبر الصحافيون وممثلو المنابرالإعلامية الوطنية والجهوية في وقفتهم التنديدية التي نظمها اتحاد الصحافيين بأكَادير، أمام أحد فنادق المدينة ، حيث عقد لقاء خاص للمستثمرين الإسبان في المجال الفلاحي بالمغرب مع نظرائهم المغاربة، أن ما قامت به بعض المنابر الإعلامية الإسبانية من انحياز سافر لأطروحة وادعاءات جبهة البوليساريو وصنيعتها الجزائر،ما هوإلا دليل قاطع على التخندق الواضح والمكشوف في جبهة التحامل على الوحدة الترابية. وفي ختام هذه الوقفة الإحتجاجية، سلم الصديق بنزينة رئيس اتحاد الصحافيين بأكَادير، بيانا احتجاجيا إلى المستثمرين والمقاولين الإسبان الذين عبروا بدورهم عن تضامنهم المطلق مع احتجاجات المغاربة على سلوكات الإعلام الإسباني المجانبة للصواب، ونددوا بما طال أحداث العيون من تحريف وتزييف للحقائق، مؤكدين في ذات الوقت على مغربية الصحراء.