انتقل إلى عفو الله، منذ يومين، بباريس، الأستاذ المهدي الحفيري، بعد صراع مع المرض، وهو المعروف باجتهاداته التدبيرية في مجال التعليم الخصوصي بالمغرب من خلال تحويله مؤسسته التربوية الشهيرة «الإقامة» إلى مؤسسة تربوية ذات بعد أوروبي، مثلما عرف الراحل بأياديه البيضاء في العديد من الأعمال الاجتماعية ذات المردود الحاسم في إنقاذ حياة العديد من الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود بالدارالبيضاء. ولعل أهم هذه المشاريع، مشروعه الذي يحمل اسم «دار الخادمة» الذي كان يخصص من خلاله منحا للدراسة خاصة بخادمات البيوت، حيث كان عدد منهن يتابع الدراسة بذلك المعهد بالمجان، مما ساهم في إنقاذ عدد كبير منهن، كما يحسب له، رحمه الله، أنه تكفل بمصاريف دراسة أبناء ضحايا العملية الإرهابية ليوم 16 ماي 2003، حيث درسوا بمؤسسته التربوية بالمجان إلى حين حصولهم على الباكالوريا. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الاتحاد الاشتراكي، بكافة أطره ومناضليه، إلى عائلة الراحل بصادق العزاء والمواساة، وفي مقدمتهم زوجته أديبة بن جلون وأبناؤه ناصر، كنزة ونوال. وينتظر وصول جثمانه إلى المغرب يومه الثلاثاء لدفنه بمقبرة الشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون.