تمكن فريق الإتحاد البلدي لآيت ملول، عقب الدورة 11، وإثر تفوقه على اتحاد تمارة، من أن ينقض على كرسي الزعامة، مستغلا هزيمة كل من الإتحاد الزموري للخميسات واتحاد المحمدية. ولم يكن اللقاء أمام فريق اتحاد تمارة باللقاء السهل، حيث تعذب الملوليون قبل أن يحسموا النتيجة لصالحهم. خلال الشوط الأول كانت المبادرة محلية من خلال هجومات متوالية كان من ورائها الثلاثي طارق النجار، وحسن توفيق، والعروصي الدليمي الذي ضيع العديد من الفرص أمام استغراب الجمهور الحاضر. مقابل هذا كانت الهجومات التي قام بها الفريق الزائر، والتي كان يقودها اللاعب بنحليب، محتشمة، ولم تكتس خطورة حقيقية. لكن خلال الشوط الثاني انقلبت الأمور، وأصبحت المبادرة لصالح اتحاد تمارة الذي أتيحت له فرصة خطيرة، في الدقيقة 58، من قذفة قوية للمدافع عبدالسلام السحلي صدها القائم الأيمن لمرمى الحارس صالح. وتوالت بعد هذه الفرصة محاولات الزوار، مما فرض على مدرب الفريق الملولي عبدالمالك العزيزالقيام بتغييرين دفعة واحدة، حيث أقحم الثعلبي كبديل للعروصي الدليمي، ورشيد البهجة كبديل لتيفروين. ومع ذلك تواصلت خطورة الزوارالذين واصلوا هجوماتهم التي ستثمر هدف السبق، في حدود الدقيقة 72، والذي سيتأتى من ضربة زاوية نفذها طارق بايا ووجدت رأس حجيب بيهات الذي أسكنها الشباك. لكن دقيقتين بعد هذا الهدف سيتمكن الملوليون من التوقيع على هدفهم الأول بواسطة البديل رشيد البهجة، وذلك إثر هجوم منسق قاده طارق النجار. هذا الهدف حرر الآلية الملولية التي ضغطت بقوة على معترك الزوار، حيث أتيحت لها خلال الدقائق الأخيرة أربع ركنيات، من أصل عشر في اللقاء ككل، حيث سينفذ إحداها القيدوم حسن أوشريف لتجد كرته المدافع حاريكو، الذي صعد لمساندة الهجوم، وعالج الكرة بتسديدة قوية ومركزة استقرت في الشباك مسجلا هدفا هز كل جنبات الملعب، لأنه جاء في الوقت بدل الضائع ولم يكن منتظرا، وإن كان في الواقع هدفا مستحقا تماما ويترجم العزيمة القوية للاعبين الملوليين الذين ضغطوا بشراسة خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء وانتزعوا نتيجة بوأتهم موقع الزعامة، مما سيجدب الأنظار إليهم أكثر خلال المقبل من الدورات. قبل انطلاق المباراة تمت قراءة الفاتحة على أرواح شهداء أحداث العيون، وذلك تنفيذا لتوجيه صادر عن عصبة الصحراء، علما أن الحكم الذي أدار المباراة كان هو السيد محمد أخربي الذي ينتمي لنفس العصبة.