أكدت مصادر مقربة من إدارة فريق الرجاء، أن الديربي بين الرجاء والوداد الذي ستجري أطواره يوم الأحد القادم بمركب محمد الخامس، سيجري أمام شبابيك مغلقة، بالنظر إلى أن جميع البطاقات الخاصة بالدخول قد تم بيعها، باستثناء بعض الأوراق الخاصة بالمنصة الشرفية التي لاتتعدى المائتين. وعلى هذا المستوى، أكدت نفس المصادر، أن مداخيل الرجاء وصلت إلى حدود منتصف نهار أمس الثلاثاء إلى حدود مليون و400 ألف درهم، هو رقم جد محترم قياسا مع المواسم القليلة الماضية. وذلك نتيجة للإجراءات والترتيبات التنظيمية التي تم اتخاذها، والاحتياطات الخاصة، خوفا من الأوراق المزورة التي من المنتظر أن تكون حاضرة في السوق السوداء. ولهذه الغاية، تم اتخاذ العديد من الاجراءات حتى تمر عملية الدخول في أحسن الاجواء. ولم تفت مصادرنا التأكيد، على أنه يجب العمل خاصة من جانب الاعلام، لتوعية الجماهير البيضاوية بخصوص العمل على أن تمر هذه المواجهة بين الجارين في أحسن الاحوال وفي جو رياضي خدمة لسمعة الفريقين ودرءا لكل ما من شأنه أن يخدش صورة الغريمين التي تضررت بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية. وبخصوص استعدادات الفريقين لهذه المباراة، يذكر أن فريق الوداد البيضاوي، سافر أمس الى مدينة الجديدة، للدخول في معسكر تدريبي، سيستمر الى حدود مساء يوم السبت القادم، حيث ستتم العودة الى الدارالبيضاء. وذكرت مصادر مقربة من الفريق الأحمر، أن هذا المعسكر، سيكلف خزينة فريق الوداد، ما يناهز 80 مليون سنتم. وذلك من أجل ضمان تركيز واستعداد بدني يليق بهذه المواجهة التي تصل إلى الرقم 109. وبخصوص الغيابات التي سترافق الوداد خلال هذه المحطة، أكدت مصادرنا أن اللاعب اللويسي سيكون من أبرز الغائبين بالنظر الى الاصابة التي ألمت به، وسيغيب ليس فقط عن الديربي، ولكن أيضا عن اللقاءات المقبلة للفريق. كما أنه من المنتظر جدا أن يغيب كل من المعروفي وبيضوضان، اللذين سيرافقان الفريق الى الجديدة في انتظار قرار الجهاز الطبي. من جانب الفريق الأخضر الذي سيكون مضيفا لهذا النزال، فقد قرر المدرب امحمد فاخر، بأن تكون التداريب وفق البرنامج العادي والمسطر سلفا، أي بمعدل حصتين كل يوم، وذلك بمركز بوسكورة ابتداء من يوم الخميس وسيظل به الفريق الى حدود صبيحة يوم الأحد، حيث سينتقل الفريق من هناك مباشرة الى مركب محمد الخامس. ويرافق هذا الديربي وكالعادة، هاجس تنامي العنف سواء داخل الملعب أو في الأزقة والشوارع المؤدية إلى المركب الرياضي محمد الخامس، إذ يخلف عادة العديد من أعمال التخريب، الأمر الذي يتطلب حضورا أمنيا فاعلا وقويا، حفاظا على الممتلكات الخاصة أو العامة. ومن شأن إبعاد العناصر المعروفة بمثل هذه السلوكات المشينة عن محيط المركب، بل وعند الانطلاق، أن تحد من هذه الاعمال التي تثير السخط لدى سكان العاصمة الاقتصادية.