المتجول عبر أزقة ودروب وأحياء مدينة أزرو يخال نفسه داخل مدينة تكالبت عليها نائبات الدهر. فمعظم الشوارع والأحياء تستقبلك بحفرها المتناثرة والتي أضحت مصدر تذمر واستياء لدى الساكنة التي لا ذنب لها تجاه ما يحصل للمدينة بسبب بطئ الأشغال وتوقفها أحيانا وبسبب الظروف المناخية والطبيعية التي تزيد الطين بلة من خلال فيضانات الأودية التي تجرف مياهها أزقة وشوارع المدينة التي يتهددها الغرق كلما جادت السماء غيثا. فالسيول المائية القوية وضعف الصيانة وانعدامها سابقا بالإضافة إلى غياب دراسة شمولية وفاعلة تجاه توجيه وتحويل مسار السيول المهددة للمدينة صيف شتاء واعتماد مقابل ذلك بعض الحلول الترقيعية المؤقتة التي لا تصمد أمام غضب الطبيعة. فالمتجول بأحياء أحداف والارز وحي النجاح وميشلفن والنخيل والسعادة وتيبوقلالين سيلحظ لا محالة مستوى التردي الحاصل لأزقة هذه الأحياء مما يؤثر سلبا على حياة الساكنة بها من خلال الصعوبات المرتبطة بالتنقل والجولان ومن خلال الأضرار التي تطال كل أنواع السيارات بالمدينة بالإضافة إلى العزوف الحاصل تجاه المدينة من طرف الزوار بسبب واقع التردي الحاصل لطرقاتها ومسالكها مما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي بها، فأمام هذا الواقع لا يسعنا إلا أن ندعو المسؤولين المحليين والإقليميين للقيام بما يلزم لتسريع الأشغال القائمة بالمدينة لرد الاعتبار لازقة وشوارع الأحياء المتضررة بها حتى لا يتأكد واقع الحال المزكي والمؤكد بأن بمدينة آزرو حفرة لكل مواطن. فهل سيستفيق من ولوا مسؤولية تدبير الشأن العام المحلي بالمدينة من سباتهم لإصلاح الوضع، أم أن واقع الحال سيظل على ما هو عليه مما عطل وسيعطل كل انطلاقة تنموية بالمدينة؟