أبت جمعية»ملتقى إيزوران نوكَادير» ملتقى عروق أكَادير،إلا أن تكرم أحد المدرسين الفرنسيين الراحل»شارل سيمون»بالمدرسة الإسلامية بتالبرجت في الخمسينات من القرن العشرين،والذي تتلمذ عليه عدد كبير من تلاميذ مدينة أكَاديرقبل الزلزال،منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال ينتظر. هذا وسلمت لزوجته وابنه مجموعة من الهدايا و التذكرات من قبل تلامذته المنخرطين حاليا بهذه الجمعية الأكَاديرية الجديدة التي تأسست في شهرغشت 2010،وذلك عربونا للوفاء وعرفانا لما أسداه الراحل من خدمات تربوية وتعليمية لعدة أجيال سواء كمدرس للمدرسة الإسلامية بتالبرجت أوكمديرللإعدادية في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، بحث لا زال العديد من الأكَاديريين يحتفظ اليوم بذكريات طيبة عن أعمال»شارك سيمون». وأشار رئيس الجمعية «محمد باجلات» في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن هذا التكريم يدخل في أعمال وأهداف هذه الجمعية من خلال عملها على إنعاش ذاكرة الأكَاديريين، والحفاظ عليها من الإندثار،وتدوين وتوثيق ذكريات المدينة قبل الزلزال الذي ضربها،ودمرأحياءها الكبرى:إحشاش وتالبرجت وفونتي وقصبة أكَاديرأوفلا سنة1960بالصورة الثابتة والمتحركة وبالرواية الشفهية والكتابية للذين عاشوا عن قرب ذلك الحدث المؤلم... وإذا كانت اليوم جمعيتنا قد فكرت في تكريم رجل تربية بامتيازرحل عنا، يضيف باجلات،فلأنه الأستاذ والمدير» شارل سيمون» قدم لأبناء أكَاديرفي زمن الإستعماروبعده ما يجعلهم اليوم يفتخرون بما تلقوه عنه من تربية وتعليم على الوجه الأكمل،لذلك قرروا الإحتفاء به وتكريمه لإنعاش ذاكرة التعليم قبل الإستقلال من جهة،وربط الحاضربالماضي حتى لاتبقى المدينة بدون ذاكرة..