أكد مسؤول في ميدان النقل الطرقي أن التوقعات تشير إلى أن مختلف شركات النقل الطرقي على مستوى العاصمة الاقتصادية، ستمنح لها 1448 رخصة استثنائية لنقل الركاب، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتدخل هذه العملية في إطار الإجراءات المتخذة من قبل مختلف المصالح، على مستوى الدارالبيضاء، لتسهيل عملية نقل المسافرين إلى وجهاتهم في ظروف عادية، وقضاء عيد الأضحى بين أهليهم وذويهم. وأوضح عبد اللطيف الساف، مدير المحطة الطرقية اولاد زيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوقعات تشير إلى أن عدد هذه الرخص قد يصل هذه السنة إلى 1448، مشيرا إلى أن العديد من الشركات الناقلة عبرت عن رغبتها في الاستفادة من هذه الرخص التي تسمح لها بزيادة عدد الحافلات لنقل الركاب إلى مختلف الوجهات، خاصة المناطق الجنوبية. ويذكر أن عدد الرخص الاستثنائية التي تم منحها على مستوى الدارالبيضاء السنة الماضية، حددت في 1493 رخصة، في حين بلغ عددها السنة ما قبل الماضية 1422 . وفي سياق متصل، قال إنه تم التطرق، خلال اجتماعين عقدا مؤخرا بمقري عمالة الفداء مرس السلطان وولاية الدارالبيضاء، بمشاركة ممثلي الشركات الناقلة والجهات المعنية، إلى الإجراءات التي يتعين اتخاذها على مستوى المحطات الطرقية، لكي تمر عملية نقل المسافرين بهذه المناسبة الدينية في ظروف عادية. وأبرز أنه تقرر إحداث لجنتين، تتكفل الأولى بمراقبة الوجبات التي تقدم بمحيط محطة اولاد زيان، في حين عهد للجنة الثانية بتدبير ملف الرخص الاستثنائية وتلقي الشكايات، فضلا عن تعزيز الفرق الأمنية والمراقبة والسلامة الطرقية وفرق النظافة والحراسة الخاصة على مستوى محطة اولاد زيان. كما تقرر اتخاذ إجراءات أخرى لتنظيم عملية تدفق المسافرين والحافلات من وإلى فضاء المحطة، فضلا عن محاربة ظاهرة الوسطاء (الكورتية) التي تساهم في كثير من الحالات في خلق بعض المشاكل للمسافرين. ومن جهتها، قالت حكيمة خجو، رئيسة محطة النقل الطرقي لشركة (ستيام) بالدارالبيضاء، «إن الطلب الكبير على تذاكر السفر المتعلقة بالأيام التي تسبق عيد الأضحى، حتم إضافة أزيد من 90 حافلة إلى تلك التي تنطلق من وإلى الدارالبيضاء » ، مشيرة إلى أن «إدارة الشركة أضافت مثلا 30 حافلة يوم 15 نونبر الجاري، و22 حافلة يوم 14 نونبر، علاوة على حافلات أخرى تمت إضافتها قبل هذين التاريخين». وتابعت أن «الطلب على حجز التذاكر في تزايد» مما يعني أن «الشركة ستكون مضطرة لإضافة حافلات أخرى لتلبية الطلبات المتزايدة للزبناء». وأوضحت، في هذا الصدد، أن الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل الشركة خلال هذه السنة تتمثل في تمكين الزبناء من حجز تذاكرهم مبكرا ( ذهابا وإيابا)، وهو «ما جعل عملية الحجز تسير بشكل سلس، مع تفادي الازدحام الذي غالبا ما يحدث في الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى، إضافة إلى استعمال حافلات جديدة بعد اقتناء 70 حافلة سنة 2010»، مضيفة أن عمليات حجز التذاكر همت، بالدرجة الأولى، وجهات زاكورة وورزازات والرشيدية وتارودانت وتيزنيت وكلميم، إضافة إلى وجهات أخرى لكن بشكل أقل... مشيرة إلى أن ثمن التذاكر ازداد هذه السنة بنسبة 10 إلى 15 بالمائة عن الأثمنة المعتمدة خلال الأيام العادية، أي نفس نسبة الزيادة المعتمدة خلال السنة الماضية. وعزت هذه الزيادة، إلى «كون الحافلات التي تتوجه إلى المناطق المذكورة أياما قبل العيد، تعود كلها فارغة»..