سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال ثلاثة جزائريين بينهم قائد متقاعد بالجيش وضابط لتورطهم في أحداث العيون المخابرات الجزائرية أنفقت خمسة مليارات من السنتيم للتحضير للأعمال التخريبية
أكدت مصادر أمنية لجريدتنا أنه تم اعتقال ثلاثة جزائريين بالعيون بينهم قائد متقاعد بالجيش الجزائري وضابط ، وذلك لتورطهم في الأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة العيون الاثنين الماضي ، مما يؤكد ضلوع الجزائر المباشر في هذه الاحداث . وأضافت ذات المصادر أن المعلومات التي تم التوصل إليها خلال التحقيق مع الموقوفين، تؤكد أن المخابرات الجزائرية خططت منذ مدة للقيام بأعمال شغب وتخريب بالأقاليم الصحراوية ، وأنها لأجل ذلك أنفقت ما يعادل 5 مليارات من السنتيم . وتؤكد مصادرنا أنه من بين المعتقلين أيضا بعض « العائدين» ، وأن التحقيق معهم كشف عن تلقيهم تدريبات شبه عسكرية في كوبا ، وقد صرح أحدهم خلال التحقيق أن « المهمة التي جئت من أجلها أنجزتها». وبالإضافة إلى هؤلاء، تم اعتقال مكسيكيين اثنين وثلاثة من مالي وثلاثة آخرين من جنسيات عربية ، لتورطهم في عمليات التخريب ، وقد عثر في العيون على عدد من الأسلحة التي كانت مخبأة، من بين ذلك ثلاثة بنادق من نوع كلاشنيكوف ، وذلك في عين العودة . من جهة أخرى، عقد أول أمس وزير الداخلية الطيب الشرقاوي بفم الواد اجتماعا مع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ، وقد خصص الاجتماع لتدارس الاحداث الأخيرة بالعيون . من جهة أخرى أكد البشير الحموني، المدير الفرعي الإقليمي لمحكمة الاستئناف بالعيون، أن أعمال الشغب التي شهدتها المدينة يوم الاثنين ألحقت أضرارا كبيرة بمقر المحكمة وتجهيزاتها. وأوضح الحموني ، في تصريح له يوم الأربعاء أن الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال ألحقوا ضررا كبيرا ببناية المحكمة وتجهيزاتها، وكذا بالملفات التي تهم قضايا المواطنين ، وذلك في «هجوم ممنهج « طال الطوابق الثلاثة للمحكمة . وأضاف الحموني أن هؤلاء المجرمين ، عمدوا إلى إحراق الأرشيف الخاص بالمحكمة، ومكتب التحقيق ، كما قاموا بتخريب مكاتب المسؤولين القضائيين ومكاتب أخرى. وجوابا على المغالطات التي تنشرها وسائل الإعلام الإسبانية لأسباب لم تعد تخفى على أحد ، نفت السلطات المحلية بالعيون يوم الأربعاء، نفيا قاطعا ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» حول مزاعم بوجود جثث لقتلى ببعض أحياء المدينة، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها يوم الاثنين. وأكدت السلطات أن هذه الأخبار عارية تماما من الصحة، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى يتم الإعلان عنها بكل شفافية ، وقد بلغت في آخر حصيلة عشرة قتلى في صفوف قوات الأمن بالإضافة إلى الضحية إبراهيم كركار ولد محمد ولد حمادي ، الموظف بالمكتب الشريف للفوسفاط ، والذي دهسته سيارة خلال أعمال الشغب. ويتبين أن طريقة وكالة «إيفي» في تناول أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون، لا تخلتف عن تلك التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية بشأن كل ما يتعلق بالمغرب وبصحرائه، والتي تفضل عادة تحريف الحقائق وتزييفها، ضاربة عرض الحائط بأبسط مبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة والمتمثلة في الخصوص في الحياد والنزاهة والموضوعية . إلى ذلك وصفت فرنسا المخطط المغربي للحكم الذاتي ب « الخطوة الملموسة» على درب تسوية نزاع الصحراء ،الذي «يعيق المغرب العربي في مجموعه من خلال عرقلة أي تقدم في اندماجه الإقليمي» . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بيرنار فاليرو يوم الاربعاء إن «فرنسا تعتبر أن المغرب قام بخطوة ملموسة من خلال تقديمه لمخطط للحكم الذاتي يمثل، ليس فقط بالنسبة لفرنسا ولكن أيضا بالنسبة لمجلس الأمن، أساسا جديا وذا مصداقية للتفاوض» . وأَضاف في لقاء مع الصحافة أن «هذا النزاع عمر طويلا، كما يعيق المغرب العربي في مجموعه من خلال عرقلة أي تقدم في اندماجه الإقليمي»، مؤكدا على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للمفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة. وذكر بأن «فرنسا تعتبر أنه من الضروري ،أكثر من أي وقت مضى ، تسريع الجهود لإيجاد حل سياسي وعادل ومستدام لقضية الصحراء» وكانت فرنسا قد دعت يوم الثلاثاء أطراف النزاع إلى الانخراط بحزم في المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء التي انعقدت بمانهاست قرب نيويورك لإيجاد حل سياسي لهذه القضية.