نظم المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بأسفي حفلا تكريميا لهيئة التدريس تحت شعار: (تضامن بلا حدود للنهوض بالمدرسة العمومية و التوجه نحو مستقبل أفضل) بقاعة الأنشطة بمصلحة الشؤون التربوية ، حضره مراسلات و مراسلو المنظمة، مديرات و مديرو المؤسسات التعليمية بالإقليم، ممثلو النقابات التعليمية ومندوبو الجمعيات المدنية و الحقوقية، في مستهل هذا الحفل الذي عرف حضورا متميزا للمدعوين، تم بث شريط وثائقي عبارة عن بطاقة تعريفية بمنظمة التضامن الجامعي المغربي ، استعرض مجمل الأنشطة و الإنجازات التي تم تحقيقها إبان الفترة الأخيرة من تاريخ الجمعية، و التي شهدت تحولات كبرى على مستوى مناهج عملها و أساليب تنظيمها، تماشيا مع مقررات المؤتمر الوطني العاشر القاضي بالإنتقال من المركزية إلى اللامركزية التنظيمية. خلال هذا الحفل تناول الكلمة شكيب الخاي الكاتب الجهوي للمنظمة بجهة دكالة-عبدة، رحب فيها بكافة المدعوين و بضيوف التضامن الجامعي المغربي،و أكد من خلالها على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري، و تأهيله ليكون قادرا على رفع التحديات و مواجهة الإكراهات المفترضة من أجل إنجاح الإصلاح التربوي، الذي يعتبر إحدى القاطرات الكبرى لمشاريع التنمية و تأهيل الإقتصاد الوطني، داعيا إلى وجوب حفظ كرامة نساء و رجال التعليم و صيانتها من خلال تآزرهم و تماسكهم و تضامنهم، و من تم الدفاع عن مدرسة الكرامة و الإحترام و النجاح. كما أدان الإعتداء الشنيع الذي لحق أستاذة تعمل بإحدى المجموعات المدرسية بجماعة إيغود بإقليم اليوسفية، من طرف أحد سكان المنطقة من ذوي السوابق، داعيا المسؤولين و الجهات المختصة إلى توفير الأمن خاصة بالمؤسسات المتواجدة بالعالم القروي. و اختتم كلمته بضرورة العمل الجاد و الدؤوب في إطار تشاركي من أجل ضمان أن تكون المنظمة في أفضل حال، و لرفع راية التضامن التعليمي عاليا. بعد ذلك تعاقب على تناول الكلمات المخلدة لهذا العرس الاحتفالي ممثلو النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ، و رئيس جمعية المديرات و المديرين و رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي، و مندوب مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم، و رئيس جمعية دفاتر إلكترونية بالمغرب/فرع أسفي، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق التلميذ/فرع أسفي و كلمة تلميذة في حق المدرس. كما تخللت هذا الحفل فواصل غنائية للفرقة الموسيقية «جذور» التي تعنى بالطرب الأصيل، إلى جانب قراءات شعرية للأستاذ المبدع المحجوب حبيبي وقراءات زجلية للأستاذ عبد النبي كرولة، كما أتحف الحضور بقصصه القصيرة جدا الأستاذ عبد الحق الغلاق و الذي أثتت لوحاته التشكيلية فضاء الحفل.