نظم المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي ببولمان يوم السبت 27 مارس الجاري حفلا تكريميا لفائدة عدد من رجال التعليم المتقاعدين بقاعة الاجتماعات بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميسور. و في كلمته الافتتاحية أشار عبد الرحيم قاسمي نائب الكاتب العام للمنظمة بالإقليم إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجا لمجموعة من الأنشطة التي نظمها التضامن الجامعي المغربي بإقليم بولمان احتفالا باليوم العالمي للمدرس ” وسط ما تعرفه المدرسة الوطنية من إجحاف لحق الأستاذ و تبخيس لمجهودات رجل القسم و تحميله مسؤولية فشل المخططات الإصلاحية المتوالية، إضافة إلى تفشي ظاهرة العنف المدرسي ضد الأستاذ...” وحضر الحفل، كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببولمان و رئيس المجلس البلدي لميسور و ضيوف آخرون، بالإضافة إلى عدد من المكرمين و ذويهم وعدد من رجال التعليم. و في كلمة ألقاها بالمناسبة، أشاد النائب الإقليمي بالمجهودات التي بذلها الأساتذة المتقاعدون طوال سنوات خدمتهم، و اعتبر أن ” الحياة تبتدئ عند سن الستين خاصة بعد أن يكون المرء قد أدى رسالته على أكمل وجه،فحينها يتحرر المتقاعد من أعباء و إكراهات الحياة المهنية و يتفرغ للقيام بما كان يرغب في ممارسته من أنشطة أخرى و تمنعه التزامات عمله..” كما قال مخاطبا الأساتذة المتقاعدين: ” أبواب النيابة مفتوحة في وجوهكم للاستفادة من خبرات مساركم المهني و ما راكمتموه من تجارب طوال سنوات عملكم” معتبرا أن ” الشباب الذي يعمل معنا اليوم لا يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه”(...)!! كما دعا إلى تأسيس جمعية للمتقاعدين من قطاع التعليم “للمساهمة كشريك خبير في تنزيل مخططات إصلاح منظومتنا التربوية خاصة البرنامج الاستعجالي للتربية و التكوين...” معلنا أن مصالح النيابة تعتزم ، في الأيام القليلة المقبلة ، القيام بحملة تواصلية شاملة في الإقليم من أجل دعوة الجميع للانخراط في تنزيل البرنامج الاستعجالي. إلى ذلك اعتبر رئيس المجلس البلدي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، هذا الحفل التكريمي سنة حميدة ينبغي أن تتكرر كل سنة و اعتبر قول أمير الشعراء أحمد شوقي : قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا خير ما يمكن قوله في حق هذه الثلة من رجال التعليم. و شكر الأستاذ أحمد ديدي، باسم المتقاعدين المكرمين، هذه “الالتفاتة الكريمة” من طرف منظمي الحفل قائلا: ” اليوم و قد غادرنا، لا أقول نغادر الميدان، و لكن نغادر للقيام بأعمال أخرى نرجو أن تكلل بالنجاح، و نحن لم نقم إلا بواجبنا في أداء الرسالة السامية التي تسلمنا مشعلها ممن سبقنا ، و هانحن اليوم بدورنا نسلمه إلى هؤلاء الشباب” و في كلمة ختامية خاطب ذ محمد جربوعي، عضو المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي ببولمان، الأساتذة المكرَّمين بقوله:”عملتم بجد و إخلاص فحُقَّ لكم أن تفخروا ، أنظروا إلى إنجازاتكم، فكل من في القاعة اليوم من ثمار جهودكم.” هذا و تم تسليم شواهد وفاء و تقدير و هدايا للأساتذة المكرمين و مجموعة من الأساتذة الذين ساهموا في الأنشطة الاحتفالية ياليوم العالمي للمدرس اعترافا بمساهماتهم و تضحياتهم في الدفاع عن شرف المهنة و كرامة أسرة التعليم. كما شهد الحفل مشاركة مجموعة تلميذات من مدرسة كبدور التابعة لمجموعة مدارس المعتمد بن عباد بأنشودة دينية. محمد دريسي مراسل صحيفة الأستاذ ببولمان