لم تسمح الجزائر لوالد المحتجز مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بالتوجه من مطار هواري بومدين العاصمة الى مخيمات تندوف لزيارة عائلته، والبحث في مصير ابنه الذي تم الزج به في أحد معتقلات الانفصاليين فوق التراب الجزائري. فقد تم توقيف إسماعيلي مولاي سلمة لأزيد من 20 ساعة دون السماح له بدخول الجزائر ، وعاملته السلطات هناك رفقة شقيق مصطفى سلمة معاملة لاإنسانية مشينة قبل ترحيلهما الى العاصمة الاسبانية مدريد. وقال والد مصطفى سلمة لدى وصوله إلى مطارمدريد باراخاس «لقد قضينا الليلة جالسين على الأرض بدون طعام ولا ماء في المنطقة التي تمت محاصرتنا فيها ». ووصف إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود التجربة التي مر بها بمطار العاصمة الجزائرية ب «المؤلمة»، مضيفا أن مصالح الأمن الجزائرية كانت تراقبهما منذ أن تمت مصادرة جوازي سفرهما قبل أن تخبرهما صباح الثلاثاء بأنهما ممنوعان من دخول التراب الجزائري. وقال إن«الضباط الجزائريين أخبروني بأنه لا يمكنني زيارة مخيمات تندوف، حيث يتم حجز أسرتي من قبل البوليساريو دون تقديم أي تفسير»، معربا عن أسفه لهذا الموقف «غير الإنساني» الصادر من بلد مسلم وجار. وأضاف إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود أنه لم يعد لديه أي شك بأن «الجزائر هي التي تتحكم في مخيمات تندوف، وأنها المسؤولة عن الوضع اللا إنساني الذي يعيشه المغاربة المحتجزون في هذه المخيمات ». واعتبر محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بمدريد، أن قرار منعه ووالده من دخول التراب الجزائري«انتهاك صارخ للقانون الدولي». وأبرز محمد الشيخ أن قرار هذا المنع يفضح الجزائر سواء على المستوى القانوني أو الانساني. ومن جانبه عبر سيدي أحمد سالا عضو لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود التي يرأسها محمد الشيخ عن استيائه تجاه الموقف المشين للجزائر، مبرزا أن منع دخول والد وشقيق مصطفى سلمة من دخول التراب الجزائري ، يندرج في إطار المناورات المحاكة من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وكان إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود، ومحمد الشيخ، يعتزمان التوجه الى مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر ، لزيارة زوجة وأطفال مصطفى سلمة الذي اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات البوليساريو ، وهو في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته . وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد أشارت الاثنين في بلاغ لها إلى أنه «بالنظر إلى الوضع الصحي المتدهور لمصطفى سلمة، فإنها تخبر الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان بأن أعضاء باللجنة سيسافرون إلى تندوف بالجزائر لزيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمة ولد سيدي مولود»