مع انطلاق موسم جني الزيتون، نظمت جمعية مهرجان الزيتون بجرسيف بتنسيق مع الجماعة الحضرية وعمالة إقليمجرسيف المهرجان 21 للزيتون تحت شعار:»شجرة الزيتون بوابة المغرب الأخضر» أيام 29، 30 ، 31 أكتوبر2010 احتفاءً بهذه الشجرة التي عرفت تطورا ملفتا للنظر بالإقليم خلال العقد الأخير. احتضن المهرجان مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية، إضافة إلى القراءات الشعرية التي شكلت فقرة ثقافية إبداعية مهمة جديدة انضافت إلى فعاليات المهرجان اعترافا بما أصبحت تشهده المدينة من حراك إبداعي شعري بفضل جهود جمعية الهامش الشعري في ترسيخ هذا الوعي والفعل الشعريين بالمدينة. استهل الزجال عبد الحفيظ اللمتوني الجلسة الشعرية بالخيمة المنصوبة في المسبح البلدي بكلمة ترحيبية مشفوعة بمعزوفة موسيقية للفنان العصامي محمد سامي. ثم تناول الكلمة عبد الله أرهجي منسق المهرجان الذي رحب بالشعراء المحليين والضيوف الذين هاجروا مدنهم تلبية لدعوة المهرجان ولنداء القافية والكلمة الشعرية الصادقة. أما كلمة جمعية الهامش الشعري، التي ألقاها الزجال عبد الحفيظ اللمتوني، فقد جاءت مثقلة بالترحيب والتقدير للشعراء الذين لبوا دعوة المهرجان ، وبالتعبير عن مشاعر السرور والابتهاج لانفتاح المهرجان على المجتمع المدني وبالأخص الجمعية حتى تساهم بقدر ضئيل ومضئ في تنشيط فقرة الشعر. وبعد حان موعد الشعر، فتناوب على المنصة شعراء جرسيف : أحمد الشنقوبي، زبير أفراو، إبراهيم ديب، ومحمد الشيخ، ثم شعراء آخرون مثلوا مدنهم بالكلمة الشعرية المموسقة الصادقة ، فشارك كل من الزجال محمد اجنياح من تازة ، وجمال أزراغيد من الناظور، وليلى الناسيمي من الدارالبيضاء، ومحمد العيوني من تاونات والشاعر الجزائري المقيم بوجدة سعيد هادف، الذين رافقتهم قسمات موسيقية رائعة للموسيقي محمد سامي الذي سما بالجمهور إلى أعالي الصدق الفني من خلال أداء معزوفة « اسأل عني». وبذلك تكون هذه المدن المشاركة قد سجلت حضورها في هذه الأمسية الشعرية الباذخة ، وشاركت جرسيف فرحتها بهذا المهرجان الذي نأمل له الاستمرارية والنجاح الدائمين.