تشتكي ساكنة الحاضرة الإسماعيلية من تنامي احتلال الملك العمومي بحق أو بدونه، أمام أعين السلطتين الجماعية والعمومية. ويزداد تذمر المواطنين كلما رخص المسؤولون لاحتلال هذا الملك دون اعتبار لهم، كما هو الشأن حين «احتلت» إدارة المعرض الدولي للفلاحة الأرصفة بعدة أزقة وشوارع بالمدينة. أو شركة حافلات سيتي باس، أو المقاهي والمحلات التجارية. أضف إلى ذلك صمت المسؤولين، أو غض الطرف عن البنايات التي انتهت الأشغال بها ومازالت تحتل الملك العام. ولم يأبه الساهرون على تسيير الشأن المحلي بالغضب الشعبي لساكنة مكناس التي ابتليت بكل أنواع الإهمال، وعلى كافة المستويات. إذ استفحلت الأمور لما قررت الجماعة الحضرية تشذيب الأشجار بشوارع المدينة، وترك أغصانها المقطوعة بالطرق ، محتلة الأرصفة بكاملها أياما وأياما، وفرضت على الراجلين المرور في الطريق العام، وتعريض حياتهم للخطر، وتدفعهم للدخول في شجارات مع السائقين، الأمر الذي يمر في أغلب الأحيان بسلام. فما رأي الساهرين على تنفيذ مقتضيات بنود مدونة السير في هذه النازلة ؟