احتل المغرب المرتبة 114 على الصعيد العالمي من حيث مؤشر التنمية البشرية، حسب ما أورده تقرير أصدره يوم الخميس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وذكر التقرير، الذي حمل عنوان «الثروة الحقيقية للأمم: مسارات نحو التنمية البشرية» أن المغرب يوجد ضمن الدول العربية التي احتكرت نصف المراكز العشرة الأولى من حيث سرعة معدل التنمية البشرية خلال العقود الأربعة المنصرمة. واعتبر التقرير أن التقدم الذي حققته البلدان العربية المعنية، منذ سنة 1970، لا يتعلق بمداخيل البترول والغاز، بل بالإنجازات الكبرى التي حققتها في مجالات الصحة والتعليم، دون أن يشمل ذلك مؤشرات الدخل، الواردة أيضا في التقرير. ولقد وضع هذا التصنيف الإيجابي، المغرب في المرتبة الخامسة خلف كل من عمان، السعودية، تونس، الجزائر، وهي المرتبة العاشرة عالميا على مستوى سرعة تحقيق التنمية البشرية. أما في ما يتعلق بالتصنيف العام، فقد جاءت مرتبة المغرب (114) متأخرة عن معظم الدول العربية، إن لم نقل كلها، إذ لم يتفوق المغرب إلا على موريتانيا، التي احتلت المرتبة 136، والسودان (154). أما الدول المجاورة الأخرى، فقد احتلت كلها مراتب أفضل: الجزائر (84)، مصر (101)، تونس (81)، ليبيا (53). وعلى الصعيد العربي، جاءت الإمارات العربية المتحدة في صدارة الترتيب (32)، لتليها كل من قطر (38)، الكويت (47)، السعودية (55) والأردن (82). في حين استثنى تقرير هذه السنة كلا من لبنان، العراق وفلسطين بدعوى عدم توفر ما يكفي من المعطيات لمقارنتها مع باقي البلدان. ولقد استند التقرير إلى مجموعة من المعايير، خاصة تلك المتعلقة بالفوارق المسجلة في الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليم والدخل، والفوارق بين الجنسين، من حيث حضور المرأة في البرلمان، ومستوى المعيشة والإدخار، إلى جانب الحرية السياسية والديمقراطية.