بشكل مفاجئ ، وفي خطوة، خلفت العديد من الأسئلة وعلامات الاستغراب ، «صدرت الأوامر» ، يقول جمعويون، من رئاسة مقاطعة الفداء لآليات الحفر كي تخترق حديقة حي المسجد ، حيث تم تكسير السياج وفتح طريق وسط الحديقة! حدث هذا في زمن الاهتمام بالبيئة والعمل على الإكثار من المساحات الخضراء ، بالنظر لأخطار التلوث التي أضحت تهدد الساكنة البيضاوية عموما، وساكنة منطقة الفداء على وجه الخصوص ، علما بأن مجلس المقاطعة، سبق أن توصل برسالة من السلطة المحلية تحثه فيها على إضافة نقطة بجدول الأعمال لدورة شتنبر 2010 العادية تتعلق بالبيئة ، من خلال العناية بالمساحات الخضراء. «إلا أن الرئيس ، صحبة طاقمه التقني، تقول المصادر أعلاه، حط الرحال بحديقة حي المسجد التي تمت إعادة هيكلتها خلال مجلس جماعة الفداء وصرفت عليها عدة ملايين، مما جعل الساكنة آنذاك، مرتاحة لتلك المبادرة»! هذا وقد قام أحد مستشاري المعارضة بزيارة لمقر العمالة «لإبلاغ العامل احتجاج الساكنة المحلية على هذه الخطوة المضرة بالجانب البيئي ، كما تم إخبار رئيس جماعة الدارالبيضاء الذي زار الحديقة، ليصدر الأمر بوقف الأشغال العشوائية، مما جعل الشاحنات والعمال يغادرون المكان لتترك الحديقة على حالها : سياج مكسر وأغراس عرضة للإتلاف»، أكثر من ذلك تحولت إلى ملجأ للمنحرفين والمعربدين، الأمر الذي جعل المواطنين القاطنين بجوارها يوقعون على عرائض احتجاجية ضد تشويه هذه المساحة الخضراء!