دعا المشاركون في ندوة نظمها الإئتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام ، مساء الثلاثاء بالرباط ، تحت عنوان « عقوبة الإعدام والدينامية العالمية من أجل حماية الحق في الحياة» ، إلى تكثيف وتنسيق الجهود الهادفة إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وفي هذا السياق، أكدت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الانسان،العضو في الإئتلاف، على دور المنظمات غير الحكومية في التحسيس بأهمية إلغاء عقوبة الإعدام لما تشكله، في نظرها، في عدة حالات، من انتهاك للحق في الحياة. وأضافت أن مسألة النهوض بحقوق الإنسان وتثمين دور الإعلام والأحزاب السياسية والمجتمع المدني بالإضافة إلى تطوير المنظومة التربوية تشكل إحدى أهم السبل التي من شأنها الإسهام في خلق ثقافة مناهضة لعقوبة الإعدام. كما أشارت بوعياش، خلال هذه الندوة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام، الذي يحتفل به في10 أكتوبر من كل سنة، إلى أن المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان في العديد من البلدان، تعد بمثابة ضمير المجتمع، مما يستوجب عليها أن تبقى « يقظة وقريبة من نبض هذا المجتمع» وأن يكون لها حضورا وازنا في المنظمات الدولية والإقليمية التي تناضل من أجل إلغاء هذه العقوبة على المستوى العالمي. من جانبه, قدم محمد السكتاوي ، مدير عام منظمة العفو الدولية - المغرب عرضا حول عقوبة الإعدام في القانون الدولي ، أبرز من خلاله بالخصوص أن المجتمع الدولي استطاع أن يضع عدة آليات إجرائية وقانونية تروم حماية الحق في الحياة من خلال وضع عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية, يذكر أن الإئتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام يضم سبع منظمات غير حكومية وهي جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، والمنظمة المغربية لحقوق الانسان، وفرع أمنيستي-المغرب، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والانصاف، والمرصد المغربي للسجون، ومركز حقوق الناس.