بطلب من نادي اتحاد الفتح الرياضيا الذي من المنتظر أن يكون قد غادر أرض الوطن يوم أمس الإثنين إلى الجماهيرية الليبية من أجل إجراء بعض الحصص التدريبية لمواجهة نادي الإتحاد في إطار ذهاب نصف نهاية كأس الكاف، تم تقديم مباراة الدفاع الجديدي وضيفه الرباطي مساء أمس الأحد من قبل لجنة البرمجة بعد أن كانت مبرمجة مساء يوم الإثنين حتى يتمكن سفير كرة القدم الوطنية الوحيد في هاته المسابقة القارية من الإعداد بشكل جيد لقمته المرتقبة يوم الجمعة القادم، وقد راهن أشبال عموته خلال هذا النزال من أجل الرفع من معنوياتهم قبل التوجه الى الجماهيرية العظمى في انتظار اللقاء الحارق بين الدفاع والفتح في نصف نهاية كأس العرش، وهو نفس الطموح الذي كان يحدو نادي الدفاع الحسني الجديدي لمواصلة زحفه نحو المراكز المتقدمة بعد صحوته الأخيرة، إلا أن المدرب الجديدي محمد عبد المنعم الذي عوض جمال فتحي المنفصل بالتراضي عن الفريق، وجد نفسه أمام الإكراهات بسبب الغيابات الإضطرارية في الوقت الذي عمد مدرب الفتح عموته عدم المجازفة ببعض الرسميين الذين احتفظ بهم في الإحتياط للمواجهة المقبلة ضد الإتحاد الليبي. المباراة انطلقت بإيقاع قوي من كلا الطرفين اللذين كشفا عن نواياهما الهجومية بحثا عن هدف السبق لم يؤت بأي جديد، حيث أن أغلب المحاولات طبعها التسرع وافتقدت إلى تخطيط محكم لبناء العمليات الهجومية، وتبقى أخطر فرصة في الجولة الأولى تلك التي أتيحت للفريق الرباطي في الدقيقة 26 بواسطة اللاعب المالي سليمان ديمبلي إثر مرتد خاطف، إلا أن قذفته مرت محاذية لمرمى الحارس الدكالي حميد النادي الذي عوض اللاعب أيوب لاما الذي توفيت والدته بحر الأسبوع الماضي، وقد ظلت الكرة متمركزة في وسط الميدان، حيث غابت فرص التسجيل من الفريقين. الجولة الثانية، كانت نسخة طبق الأصل لسابقتها، وقد عمد مدربا الفريقين إلى القيام بتغييرات بشرية وتقنية همت بالخصوص الخطوط الأمامية، وذلك لإنهاء البياض الذي لازم فريقيهما في الشوط الأول، غير أن كل التغييرات لم تغير من واقع المباراة شيئا، وظلت أغلب المحاولات محتشمة، ورغم النقص العددي للفتح الرباطي بعد طرد الحكم مدافعه بوخريص في حدود الدقيقة((75، فإن الدفاع عجز عن بلوغ مرمى بادة الذي تألق بشكل قوي ويرجع له الفضل في عودة فريقه بنقطة ثمينة من الجديدة، في حين التعادل الخامس لفريق الدفاع الحسني الجديدي يفرض على المسؤولين الجديديين مراجعة الأوراق في الوقت المناسب بعيدا عن المزايدات.