أصبح ملعب كرة القدم المجاور للطريق السيار المؤدي للرباط بسيدي البرنوصي، ملاذاً ومبيتاً للشاحنات الكبيرة الحجم والمحملة بقنينات الغاز وصهاريج البنزين ، إضافة إلى السيارات، التي يرافقها ضجيج لا يطاق عند إقلاعها في الصباح الباكر ... هذا الوضع جعل السكان يوجهون شكايات عديدة إلى الجهات المختصة. ويعاني بالأساس من هذا «الغزو» ، السكان المجاورون للملعب وإعدادية طارق ، وذلك جراء الإزعاج، وكذا «الغبار الذي تخلفه هذه الشاحنات، الأمر الذي يلحق الأذى بالصغار و الكبار، حيث يستمر الإزعاج إلى منتصف الليل» يقول المتضررون. وقد «أصبحت هذه الشاحنات سبباً في تلوث الهواء، من خلال قيام سائقيها بأعمال التسخين والصيانة لها في المكان نفسه». وعن هذا الوضع يقول كل من الحاج لحسن، و وَرقي، و كمال من المتضررين:« لقد حرمنا من لذة النوم منذ أن صارت الشاحنات تبيت أمام بيوتنا بملعب الجماعة، هذا الملعب الذي هو في طريق التشييد، والذي أُنفقت عليه ملايين الدراهم، وحتى الآن لم يكتمل، وها هو الآن أصبح مرأبا للشاحنات الكبيرة وملجأ للمنحرفين والكلاب، كما تحول إلى إسطبل لحمير بعض الباعة المتجولين» مضيفين « بالرغم من تحدثنا إليهم عدة مرات للتوقف عن العمل في فترة ما بعد الظهر، فإنهم لم يستجيبوا لذلك»... هذا، وقد أكدت ساكنة «منصور توسيع» ، في شكاياتها، أن دخول الشاحنات إلى منطقتهم «يشكل خطراً كبيرا ، خاصة على أبنائنا الصغار الذين يتهددهم الدهس تحت عجلات الشاحنات التي تسير في كثير من الأحيان بسرعة لا تتناسب مع الطبيعة السكنية للحي». وتناشد الساكنة والجمعيات الرياضية الجهات المعنية / المختصة، «التدخل الفوري لإنصاف السكان، و تخليص ملعب الجماعة من هذا الغزو، الذي حوله إلى «مرأب»، علما بأنه يعتبر المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة و مكانا لإجراء تداريب فرق كرة القدم التابعة لجمعيات محلية مختلفة».