حل صباح الجمعة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء ، وكان روس قد زار كلا من الجزائر وموريتانيا ضمن جولته بالمنطقة لاجراء مشاورات مع الأطراف، حيث أعلن عن إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات برعاية الاممالمتحدة بين 3 و 5 نونبر بنيويورك. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الطرف الآخر أعطى موافقته من أجل المشاركة، كما أكد روس تلقيه « دعم موريتانيا» لجهوده. وقد حث روس ، حسب مصادر مطلعة ، الجزائر وقيادة البوليساريو، على الحد من التوتر وتحاشي القيام بأفعال تؤدي إلى تدهور الوضع مما قد يعصف بهذه المحادثات . وتشن الجزائر والبوليساريو حملة شرسة على المغرب للتغطية عن جريمة اختطاف واعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وسواء في الجزائر أو موريتانيا ،تحدث روس عن الامل في أن تثمر جولته في المنطقة عن «تقدم ملموس» من اجل تسوية «عادلة ودائمة» للنزاع ، ولكنه لم يستجب لمطالب الجزائر والبوليساريو التي استبقت جولته بمحاولة الركوب على المطالب الاجتماعية الصرفة لسكان العيون. وقد سبق للمبعوث الشخصي أن قام بثلاث جولات في المنطقة، في محاولة لتقريب المواقف من أجل إطلاق جولة خامسة من مفاوضات مانهاست ، حيث اقترح إجراء اجتماعات غير رسمية بين المغرب والبوليساريو والجزائر بالإضافة إلى موريتانيا، عقد منها اثنان، في فيينا وأرمونك ضواحي نيويورك، دون إحراز تقدم .