في جو جنائزي مهيب ، شيعت حشود من المناضلين والمواطنين بالبيضاء المناضل المخلص والاتحادي الذي صمد في وجه الاعاصير حتى وهو على فراش الموت، سي محمد بنشكر الوفي المخلص، المسكون ابدا بحب الاتحاد والوفي منذ ريعان شبابه كمناضل طلابي ساهم في أشرس المعارك في الجامعة دفاعا عن الاتحاد الوطني وعن حق الطلاب في تعليم جيد ، وكمناضل في صفوف الشبيبة الاتحادية مربيا ومكونا ومرجعا في الثقافة والادب والفكر مدافعا عن قيم الحرية والديمقراطية في كل مجالسه ، مناضلا ذهب بصره ولم تذهب ابدا بصيرته . وللتاريخ فقد كان ورا ء تنظيم آخر نشاط حزبي بالدار البيضاء بصفته كاتبا لفرع الحزب بالحي الحسني واختار المقر المركزي للجهة لتنظيمه وكأنه جاء ليقول للمناضلين البيضاويين وداعا أيها الرفاق حيث حضر حسن طارق ومحمد الحبيب الطالب هذا اللقاء الذي تتبعه الراحل في كل مراحله ، حريصا على إنجاحه ... وحضر الاتحاديون من كل فروع البيضاء. وكأنهم حضروا لتوديعه .. لاعزاء في سي محمد الا رفيقه وشقيق عمره س محمد عسيلي الذي بكاه بكاء الاطفال. بكاء الحب والاخلاص والعهد على الاستمرار. في مشفاه بالبيضاء استيقظ س محمد لبوصي عبد الحميد جماهري خيرا بالاتحاد حيث زاره بمعية اعضاء من الكتابة الجهوية بالبيضاء »اتهلا اتهلا يا حميد في الحزب...« ابتسم بشكل حذر ودعناه ام ودعنا رغم قساوة المرض والالم ظل شامخا ، على محياه علامة الشهامة والإباء والكرامة سيذكره من فقدوا بصرهم لما اسدى من خدمات لهم كرجل تعليم انار كثيرا من العقول وناضل الى جانبهم طويلا وكان لهم نعم العون ونعم السند . سيذكر الاتحاديون والاتحاديات لسمحمد دماثة اخلاقه وتواضعه النضالي وحضوره الدائم في كل المعارك داخل الحزب وخارجه ، سيذكرون صرامة مواقفه الفكرية والسياسية وتشخيصه الدقيق لمسار حزب عاش داخله ومات داخله. وضل يحلم به حزبا كبيرا للقوات الشعبية. في الختم لانملك الا أن نقول وداعا رفيقنا س محمد، حملتنا الامانة ، امانة حب الوطن والدفاع عن الاتحاد ونعاهدك كما عاهدنا قوافل الشهداء ان نظل على هذي النبلاء والمخلصين لهذا الوطن.رفيقنا نودعك بما علمتنا انا ننحني للرجال