نجح طاقم إحدى سيارات الإسعاف بإسبانيا من إنقاذ حياة جنين كان في بطن والدته المغربية التي توفيت إثر حادثة سير، كان أحد شوارع بلدة كولادو فيلالبا، قرب العاصمة مدريد، مسرحا لها. وتعود أطوار هذه الحادثة إلى يوم الأحد الماضي، عندما كانت خديجة الحداد (26 سنة) تهم بعبور الشارع من ممر الراجلين، لتباغتها سيارة كانت تسير بسرعة مفرطة، حيث دهستها وأصابتها على مستوى الرأس. وبعد بضع دقائق، حلت سيارة إسعاف بموقع الحادثة مرفوقة بطاقم طبي، تبين له بعد معاينة حالة السيدة المغربية أنها تحتضر ويستحيل إنقاذها، فتم اتخاذ قرار بإنقاذ الجنين، فتم حملها إلى سيارة الإسعاف، والشروع في إجراء عملية قيصرية استعجالية في عين المكان. وبعد إخراج الجنين الذكر، الذي كان يزن 3.2 كيلوغرام، قُدمت له الإسعافات الأولية الضرورية، حيث كان يعاني من نقص كبير في الأوكسيجين. وتمت بعد ذلك الاستعانة بمروحية لنقل المولود إلى مستشفى «بويرتا دي هييرو» بالعاصمة مدريد. وحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الأطباء وضعوا المولود، الذي حمل اسم معاد كما كانت ترغب أمه الراحلة في ذلك، تحت رعاية طبية مركزة، ولا يزال «يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة». ولم يتم السماح إلا لوالده، رشيد جحاح (39 سنة)، بإلقاء نظرة عليه للحظات قصيرة.