حسم برشلونة، حامل اللقب، موقعته النارية مع مضيفه فالنسيا وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بالفوز عليه 2 - 1 على ملعب «كامب نو»، في حين انتزع ريال مدريد الصدارة بفوزه الكبير على ضيفه ملقة 4 - 1 في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ولم يظهر برشلونة معدنه الحقيقي في الشوط الأول من المباراة، إذ لم يقدم شيئا يذكر ما سمح لفالنسيا بافتتاح التسجيل في الدقيقة 38 عندما توغل الفرنسي جيريمي ماتيو على الجهة اليسرى، قبل أن يلعب كرة عرضية لبابلو هرنانديز، الذي أودعها شباك فيكتور فالديز من مسافة قريبة. لكن النادي الكاتالوني انتفض في الشوط الثاني بقيادة تشافي هرنانديز، الذي شارك أساسيا بعد شفائه من الإصابة، ونجح في معادلة النتيجة بعد دقيقتين فقط، عندما تبادل تشافي الكرة مع أندريس إنييستا، الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس المخضرم سيزار ووضع الكرة داخل الشباك. وواصل رجال المدرب غوارديولا ضغطهم حتى نجحوا في التقدم في الدقيقة 63، عبر قائدهم كارليس بويول الذي ارتقى عاليا، إثر تمريرة من تشافي ووضع الكرة بقوة داخل الشباك، ليعيد فريقه إلى سكة الانتصارات. وفك فريق غوارديولا العقدة التي يعاني منها على أرضه منذ انطلاق الموسم، إذ لم يحقق سوى فوز واحد من أصل ثلاث مباريات سابقة. ويأمل غوارديولا ان يشكل فالنسيا البوابة نحو انطلاق موسم فريقه بشكل فعلي، بعد أن نجح رجاله في تأكيد تفوقهم على الفريق الأبيض في «كامب نو»، حيث لم يفز الأخير منذ 5 أكتوبر2003. وعاد ريال مدريد من ملقة بفوز كبير بأربعة أهداف مقابل هدف، في مباراة تألق فيها مهاجماه الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي سجل هدفين (30 و65) والبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أضاف الآخرين (45 و50 من ركلة جزاء). وانتزع ريال مدريد، الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، الصدارة بعد أن رفع رصيده إلى17 نقطة، بفارق نقطة أمام برشلونة الثاني بفارق الأهداف عن فالنسيا الثالث. ويتهيأ ريال مدريد لاستضافة ميلان الايطالي يوم غد الثلاثاء ضمن دوري أبطال أوروبا. وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، عاد أتلتيكو مدريد مجددا إلى دائرة الصراع على الصدارة، بعدما حسم مواجهته مع ضيفه وجاره خيتافي 2 - 0. وكان أتلتيكو تلقى في المرحلة السابقة هزيمته الثانية هذا الموسم، وجاءت على يد إشبيلية (1 - 3)، لكنه استعاد توازنه بفضل مساعدة حارس خيتافي خوردي كودينا، الذي تحولت الكرة من ظهره إلى داخل الشباك، بعد ركلة حرة من البرتغالي سيماو سابروسا (37)، والبرازيلي دييغو كوستا، الذي سجل الهدف الثاني (72). رفع اتلتيكو مدريد رصيده إلى13 نقطة، وأصبح في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن فالنسيا وبرشلونة.