استغرب مئات من التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا، فرض الكلية متعددة التخصصات بالجديدة نظامَ الإنتقاء التمهيدي المرتكز على المعدل العام من أجل ولوج السنة الأولى من شُعبة الإقتصاد. وأكد العديد من الطلبة أنهم أصبحوا محرومين، وفق هذا النظام الجديد، من متابعة دراستهم العليا في هذه الكلية وإن هذا الوضع يُعرِّض مستقبلهم الدراسي للتوقف عند مرحلة شهادة الباكالوريا. وقال آباء وأولياء التلاميذ، من جهتهم، إن فرض نظام لإنتقاء في كلية عمومية، كالكلية متعددة التخصصات في الجديدة ، التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ، هو ضرب في الصميم لحق التلاميذ المغاربة في متابعة تعليمهم العالي بدون شروط مسبقة، خاصة في ميادين دراسية لم يشهد التاريخ أنه يُفرَض فيها نظام المباراة، كشعبة الإقتصاد. وأكد العديد ممن التقتهم جريدة الاتحاد الاشتراكي أنه لا يعقل أن تفرض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على حد تعبير المسؤول الأول عن الكلية والكاتبة العامة التي سجل عليها الآباء العديد من الإختلالات، المباراة في وجه تلاميذ حصلوا للتو على شهادة الباكالوريا، لكي يتم تسجيلهم وقبولهم لمتابعة دراستهم الجامعية في السنة أولى من شعبة الإقتصاد في الكلية متعددة التخصصات في الجديدة وأن فرض هذا النظام سيجعل الشوارع تمتلئ بمعطَّلين لا يملكون سوى شهادة الباكالوريا، بعد انسداد آفاق متابعة دراستهم العليا في الكليات الوطنية، حسب قولهم. من جهتهم، أكد أساتذة في الكلية متعددة التخصصات صحة هذه المعطيات، مضيفين أنه أصبح على التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا المرور عبر نظام الإنتقاء التمهيدي لأجل تسجيلهم في بعض الشعب من بينها شعبة الإقتصاد، معتبرين أن هذا الإجراء يضرب في الصميم مبدأ الحق في التعليم وأنه سيكرس، على المدى القريب، ظهور جيل جديد من المُعطَّلين لا يتوفر سوى على شهادة الباكالوريا، بعد أن تم فرض نظام الإنتقاء. ويصر العديد من الطلبة على متابعة دراستهم في شعبة الإقتصاد خاصة الحاصلين منهم على شهادة الباكلوريا في ذات الشعبة والتي تصل معدلاتهم الى 12 نقطة من 20 حيث تفرض الكلية 14 فمافوق في الوقت الذي يتم تسجيل تلاميذ يحملون بالكلوريا آداب عصرية وعلوم الحياة والأرض وعلوم فيزيائية بطرق معينة ، حيث أنه تم تسجيل البعض بمعدلات لا تتجاوز عشر نقط من عشرين وهي المعدلات التي تثير أسئلة بعد أن يتم تسجيل أصحاب معدلات بعيدة كل البعد عما قرره عميد الكلية. وأمام هذا الوضع طالب العديد من التلاميد والمقصيين من التسجيل وزارة التعليم العالي بفتح تحقيق في الذي يجري بهذه المؤسسة .