عقد فريق الرجاء البيضاوي ليلة أول أمس الاثنين، ندوة صحفية بمركب الوازيس، قدم من خلالها المدرب، الإطار الوطني العائد لقيادة القلعة الخضراء، امحمد فاخر بحضور أعضاء المكتب المسير وعدد كبير من المنخرطين. استهل الندوة رئيس الرجاء عبد السلام حنات بكلمة أشار فيها إلى أن اللقاء الإعلامي خصصه الفريق فقط لتقديم المدرب فاخر، حتى لا تطغى على الندوة مواضيع أخرى قد تساهم في نقاش مثير وجدل... كما أوضح أن المدرب الفرنسي هنري ميشال قد لبى نداء الرجاء بخصوص تحمله الادارة التقنية للفريق رغم توفره على عدة عروض، حيث قام بتربصين الأول ببوسكورة والثاني بالجديدة، وأن كل الانتدابات كانت بموافقته، رغم أنها كانت متأخرة، وفي ظل النتائج غير المرضية، قال حنات إن ميشال لم يتوفق في إعطاء ما كان منتظراً منه، الشيء الذي دفعه لتقديم استقالته، معبراً في لقائه بمسؤولي الفريق، بأنه يحترم الرجاء، مسيرين، جمهورا، ولاعبين ولا يمكن له أن يتسبب في المشاكل، ويفضل الانسحاب بهدوء، حفاظاً على العلاقة التي تربطه بكل مكونات الفريق، بعد ذلك، قدم عبد السلام حنات المدرب الجديد، موضحاً أن فاخر ابن الرجاء ترعرع داخل البيت الرجاوي، تدرج كلاعب بكل الفئات، إلى أن أصبح من بين اللاعبين الأساسيين لفريق الكبار وكذا ضمن عناصر المنتخب الوطني، ولج عالم التأطير وتحمل الإدارة التقنية لشبان الرجاء، فاز معهم بعدة ألقاب، درب فريق الكبار، إلى جانب عدة أندية وطنية وحقق معها إنجازات، منها النهضة السطاتية، حسنية أكادير، الجيش الملكي والمنتخب الوطني، وعاد مؤخراً من الديار التونسية، حيث لم يتمم مشواره هناك رغم تسجيله لنتائج إيجابية. وقد وقع الرجاء عقداً مع امحمد فاخر لمدة سنة قابلة للتجديد، مع منحه الصلاحية الكاملة في عمله، حيث أوضح حنات أن مسيري الرجاء سيساندون المدرب، ويطمحون إلى الاستمرارية مع تحقيق نتائج مرضية، دون شروط بخصوص الحصول وضمان الألقاب، حيث أشار عبد السلام حنات الى أن كل الأندية الوطنية تطمح لمعانقة اللقب والكأس، وجل الأندية القارية تسعى للظفر باللقب الأفريقي، «ونحن نسعى أيضاً لذلك ونطمح لتسجيل حضور قوي ومتميز..». كما أوضح رئيس الرجاء أن الفريق لم يتعاقد مع أي إطار وطني منذ عشرين سنة... وعودة فاخر سيكون لها الوقع الحسن للقلعة الخضراء... أما المدرب فاخر، فقد اعتبر عودته لقيادة الفريق فخراً واعتزازاً، لأنه أحد عناصر الأسرة الرجاوية، وسيعمل جاداً لتحقيق طموحات كل الفعاليات الرجاوية، بمساعدة الإطارين عبد اللطيف جريندو والمعد البدني جعفر عاطفي الذي اكتسب خبرة كبيرة في المجال رفقة عدة أندية وطنية، وعمل إلى جانبي، يقول امحمد فاخر، بفريق الجيش الملكي وحقق عدة إنجازات وله تجربة مع العناصر الوطنية رفقة المنتخب الوطني. كما أشار فاخر إلى أنه عقد خمسة لقاءات مع مجموعات من لاعبي الرجاء بالجديدة، وحاول الاقتراب منهم والإنصات إليهم، كي يرسم معالم طريق العمل، قصد تحقيق كل الطموحات، وأكد أنه سوف يعتمد بالخصوص على الإطار عبد اللطيف جريندو الذي سيكون صلة الوصل بينه وبين اللاعبين بخصوص معرفة كل الأشياء التي قد يخجل اللاعب في البوح بها له كمؤطر وكمدرب... وسيلعب جريندو وجعفر دورا أساسيا في إعادة الطمأنينة للبيت الرجاوي قصد التغلب على كل الثغرات والهفوات، والعمل في الوضوح والشفافية والاحترام المتبادل. كما أشار فاخر إلى أن هناك عدة طرق يتعامل بها شخصياً مع اللاعبين كل حسب نفسيته ومنهاجه...، مؤكداً في آخر كلامه: «أنا مع اللاعب الطموح، المثالي، الغيور على القميص». مهمة المعد البدني كانت نقطة نقاش حادة مع رئيس الفريق، والذي أوضح أن الرجاء يتوفر على أطر في المجال، وهناك من سيكون حاضراً مثل هلال الطير والبكاري.. وبخصوص الانتدابات التي سيمكن أن تكون خلال الفترة الشتوية، فقد أوضح فاخر أن اللقاءات القادمة هي التي ستحدد الخصاص...