لا أهدف من وراء هذه المحاولة التي تضع على عاتقها رسم الملامح الكبرى للشعر المغربي في الثمانينيات أن أحيي نقاشا عمر طويلا حول مسألتي التحقيب والتجييل ومدى نجاعتهما في مقاربة الظاهرة الأدبية عامة والظاهرة الشعرية على وجه الخصوص، وأكتفي بالإشارة إلى أن التصنيف الجيلي لم يعرف طريقه إلى الشعر المغربي إلا مع منتصف الثمانينيات عندما وفر الإنتاج الشعري المغربي تراكما في التجارب سمح بفرز معالم ظلت تعلن عن نفسها باحتشام تارة وبجرأة واعتزاز بالنفس تارة أخرى. ومنذ ذلك التاريخ بدأ الحديث في المغرب عن أجيال الشعراء: شعراء الستينيات وشعراء السبعينيات وشعراء الثمانينيات... ومع ذلك أبادر إلى القول بداية إن القصيدة المغربية الحديثة عرفت من التطور خلال هذه العشرية ما لم تعرفه خلال العشرين سنة التي سبقته. ولا معنى لأن نقول بهذا الخصوص إن الفضل في ذلك يعود إلى الشعراء الذين ظهروا خلال هذه الفترة بالذات، على الرغم من أنهم شكلوا بمجهودهم الإبداعي تجربة متميزة. لآن القصيدة المغربية هي صيرورة في الزمان والمكان ولا يجوز في الشعر الحديث عن القطيعة إلا بقدر ما هي تجاوز بالمفهوم الذي لا يمكن معه غض الطرف عما سبق من تجارب. مع مطلع الثمانينيات ظهرت بالمغرب كوكبة من الشعراء أغلبهم كان على اطلاع واسع على الشعر العالمي بلغاته الأصلية، وخاصة اللغة الإنجليزية واللغة الإسبانية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية. إن هؤلاء الشعراء قد ولدوا في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وترعرعوا في ظل خيبات الاستقلال السياسي. وهو ما يعني أن وعيهم قد تفتق على معايشة أحداث جسام عرفها المغرب، أفرزت جيلا من المثقفين يضع كل شيء موضع السؤال. الإشارة هنا إلى أحداث الدارالبيضاء 81، وأحداث الشمال 84، والانتكاسات المتوالية التي عرفتها التجارب الديمقراطية بالمغرب منذ أواسط السبعينيات. ومع أن الأحداث في حد ذاتها، مهما كانت عظيمة، لا تؤدي بطريقة آلية إلى تطوير القصيدة، إلا أن ذلك كان مدعاة لطرح أسئلة جذرية وعميقة عن مسار القصيدة. وقد تبلورت مجموعة من تلك الأسئلة بشكل مباشر في الخطاب النقدي المغربي الذي رافق القصيدة آنذاك، والذي أضحى يعالج قضايا الشعر بجرأة أكبر. ولعبت الملاحق الثقافية للجرائد الوطنية دورا رائدا في هذا المجال (1). ولكن الوجه البارز لتطور نقد الشعر الحديث بالمغرب كشف عن نفسه من خلال إصدار كتب نقدية منحت أهمية كبرى للقصيدة العربية الحديثة بالمغرب. قد تبدو تلك الكتب والمقالات بمقاييس اليوم، كلاسيكية بواقعيتها الفجة وعجزها عن القبض على ناصية القصيدة من حيث هي بناء فني قبل كل شيء، ولكن «المصطلح المشترك» و»درجة الوعي في الكتابة» و»ظاهرة الشعر المعاصر بالمغرب» وما تلاها من إصدارات نقدية وخاصة كتاب الشاعر عبد الله راجع «القصيدة المغربية المعاصرة: بنية الشهادة والاستشهاد» (2)، بالإضافة إلى الأطاريح الجامعية التي تناولت الشعر المغربي بالدرس والتحليل، كل هذه الجهود مست جوهر القصيدة المغربية وإن بشكل متفاوت، وكان مجرد ظهور كتاب في الموضوع يعد حدثا أدبيا وثقافيا كبيرا. ولإبراز الأهمية القصوى التي أصبح الوعي النقدي يحظى بها مع بداية الثمانينيات، ينبغي التوقف عند ظاهرة أخرى كان الشعر العربي قد عرفها في وقت سابق، ونعني بها ما كان يعرف بالبيانات الشعرية، التي أصبحت تعبر عن وجه من أوجه التحول الذي عرفه الشعر الحديث بالمغرب، وهي في مجملها صيغة للاحتجاج على المشهد الشعري وطرح للبدائل. ويمكن ألقول إن أقوى بيان صدر في هذه الفترة هو «بيان الكتابة « (3) للشاعر محمد بنيس الذي ما زال إلى الآن يحظى بفاعليته كمرجع أساس لتلك اللحظة الشعرية وباستشراف نادر للتحول الذي ستعرفه القصيدة المغربية الحديثة في العقدين الأخيرين. لا يتسع المجال هنا للحديث عن جميع القضايا التي أثارها «بيان الكتابة»ونكتفي بالإشارة إلى أنه أعاد للتنظير الشعري اعتباره بعدما ظل مغيبا أو يكاد بالمغرب، ورسم صورة بئيسة للشعر المغربي الذي»لم يستطع طوال تاريخه أن يمتلك فاعلية الإبداع، أي القدرة على تركيب نص مغاير يخترق الجاهز المغلق المستبد، إلا في حدود مساحة مغفلة إلى الآن». وأنه في السبعينيات التي عرفت فيها القصيدة العربية تحولا في الأقطار الأخر، ظل الشعر في المغرب تنويعا على العمل السياسي، تابعا له. مما عرض النص الشعري للاختزال، «ما دام الحديث السياسي قد حدد وظيفة الشعر في الجواب على السؤال السياسي، لا السؤال الشعري- التاريخي. ويطمح إلى بناء وجهة نظر تستند إلى الخصوصية المغربية التي «لا يمكن، في حال إلغائها، نشدان أي ممكن من ممكنات تحول النص الشعري في المغرب». وهكذا فإن «بيان الكتابة» هو في عمقه محاولة لصياغة مفهوم جديد للشعر المغربي الحديث. وذلك ضمن الحركة العارمة التي كانت تجتاح القصيدة العربية الحديثة عموما، وبمراعاة الخصوصية المغربية التي حتمتها الظروف السوسيو ثقافية التي لعبت دورا حاسما في صياغة السؤال الثقافي بالمغرب. إن هذه المحاولات النقدية على اختلاف صيغها وتنوع رؤاها شكلت في واقع الأمر وجها من أوجه التحول الثقافي الذي أحدث رجة على مستوى المفاهيم والتصورات، ولا يمكن أن نتصور حجم ذلك التحول إلا إذا استحضرنا كم هي ماسة حاجة الإنسان إلى قضية يكتب عنها ويصارع من أجلها. ليس مهما أن نكون اشتراكيين أو عدميين أو طوباويين، ولكن ما جرى في السبعينيات والثمانينيات بالمغرب، من قتل لرموز كبيرة لم ينع الأمل في استقلال حقيقي فحسب ولكنه بالإضافة إلى ذلك أخرس أصواتا إبداعية، كانت واعدة. (4) ومن المفارقات التي تشد الانتباه أنه على الرغم من جسامة الأحداث التي عرفتها المرحلة، فإن أغلب شعراء الثمانينيات واجهوا الكتابة الشعرية بعراء إيديولوجي وبلا انتماء إلا للشعر. فلم يترعرعوا في كنف أفكار ماركس وماو، وربما لم يقرأوا كرامشي وسمير أمين، ومع ذلك يبدون في شعرهم مشاكسين لدرجة يعن لقارئ قصائدهم للوهلة الأولى أنهم لا يحسون بفداحة ما حولهم. ليس لهم أساتذة داخل الحقل الشعري المغربي، فهم يكتبون وكأنهم يجدون في قتل الأب إثباتا للذات، مع أننا لا نعدم في أعمال بعضهم أثرا لأقدام محمود درويش أو أدونيس. أما الشعراء المغاربة السابقون فلا أثر لهم كمرجع للكتابة الشعرية لديهم. ماذا يمثل هؤلاء الشعراء داخل المشهد الشعري المغربي؟ من الصعب الإحاطة بكل منعرجات هذا السؤال في ظل غياب دراسات شاملة عن «شعراء الثمانينيات»، خاصة أن أغلبهم ما زال يمارس الكتابة الشعرية إلى الآن. ومع ذلك يمكن أن أجازف بالمصادرة على المطلوب ، فأقول إن هؤلاء الشعراء لعبوا دورا حاسما في حداثة القصيدة المغربية. لنسجل أولا أن عقد الثمانينيات حقق تراكما شعريا كميا كبيرا على مستوى الإنتاج الشعري. وحسب دراسة بيبلوغرافية أنجزها حسن الوزاني فإن الفترة الممتدة من 1980 إلى 1989عرفت صدور 141 عنوانا شعريا مقابل 71 في عقد السبعينيات، واحتلت الإصدارات الشعرية أكثر من 45 في المائة من مجموع الأعمال الأدبية الصادرة خلال الثمانينيات، التي ارتفع فيها عدد الشعراء من 57 شاعرا إلى 95. من المؤكد أن هذا التطور الكمي أنتج في الثمانينيات حالة التباس كبيرة حول ماهية الشعر ووظيفته وجدواه. ومرد ذلك في المقام الأول إلى أن تيسير عملية النشر أدى إلى ظاهرة جديدة لم تكن معروفة على نطاق واسع، تتمثل في أن الشاعر نفسه هو من يتكفل بطبع وتوزيع مجموعته الشعرية. وهذه الظاهرة وإن وسعت من مقروئية القصيدة وانتزعت احتكار ترويج الكتاب الشعري من دور النشر التي كانت تتردد ألف مرة قبل أن تقبل على طبع ديوان شعري، إلا أنها سمحت بظهور أعمال لا ترقى إلى مستوى الخطاب الشعري. أما عمق الظاهرة فيمتد إلى طبيعة الكتابة الشعرية نفسها، ذلك أن قلق الأسئلة الذي أفرزته المرحلة أفضى إلى هيمنة قصيدة النثر على أنماط الكتابة الشعرية الأخرى. ويمكن الجزم بأن الشعراء المغاربة لم يمارسوا كتابة قصيدة النثر بشكل واع بركائز هذا النمط من الكتابة الشعرية إلا مع بداية الثمانينيات. هذا على الرغم من أن بعض الشعراء العرب كانوا قد كتبوا قصيدة النثر منذ أواخر الخمسينيات (5). هل يمكن رد هذا التأخر في اكتشاف قصيدة النثر إلى الطبيعة المحافظة للثقافة المغربية، كما يذهب إلى ذلك الشاعر محمد السرغيني في أحد حواراته؟ (6) لا شك أن قصيدة النثر قد جسدت، في جميع الحالات، مخرجا للأفق المسدود الذي وصلت إليه التجربة الكاليغرافية التي التأم حولها شعراء عدد من الشعراء في أواسط السبعينيات، الذين وجدوا في التركيز على البعد البصري في الشعر أداة تخفف عن القصيدة عبء «الالتزام» والواقعية». وهذا ما يفسر أن أحد أبرز الشعراء الكاليغرافيين، وهو الشاعر محمد بنيس كان من أوائل من كتبوا قصيدة النثر بالمغرب، وهي قصيدة معروفة ومتداولة نشرت في بداية الثمانينيات بمجلة «الكرمل» الفلسطينية (7). وفي المقابل فإن شاعرا آخر ممن مارسوا كتابة القصيدة الكاليغرافية وانتموا إلى تجربتها وهو الشاعر عبد الله راجع ، وقف موقفا سلبيا من قصيدة النثر وكاد يخرجها من دائرة الشعر (8). وعلى الرغم من هذا التعارض في الموقف من قصيدة النثر، إلا أنها على عكس ما حدث في المشرق العربي، لم تثر نقاشا ساخنا بين المهتمين بالشعر المغربي. ولعل السبب قي ذلك يرجع إلى أن النقاد والشعراء المغاربة كانوا على اطلاع كامل على جوهر السجال الذي أثارته القصيدة في لبنان والعراق ومصر. ومن هنا تم استقبال قصيدة النثر بالمغرب، بطريقة توحي بأن الساحة الشعرية المغربية كانت تنتظرها، وكأنها قدر القصيدة العربية. وهكذا أصبحت القصيدة المغربية في الثمانينيات مطبوعة بالتعدد والتعايش بين قصيدة النثر والقصيدة الحديثة الموزونة وبقايا القصيدة العمودية. وإذا كان هذا التعدد يعود بالخصوص إلى أن قصيدة النثر أصبحت تفرض نفسها كنص مفتوح بعدما تخلصت من سلطة التنظير التي مارستها سوزان برنار على الشعر العربي من خلال أدونيس وأنسي الحاج، فإن الانحياز إلى هذا النمط من الكتابة لا يفصح في حد ذاته عن أية خصوصية تميز القصيدة المغربية. إن هذا الهاجس سيعبر عن نفسه من خلال ما يمكن أن نسميه فضاء القصيدة، عن طريق الحرص على ذكر الأمكنة والرجالات والطقوس الصوفية والاجتماعية المحلية. ومن هذه الزاوية فإن القصيدة المغربية الحديثة في الثمانينيات أفرزت اختيارين شعريين كبيرين: - اختيار أفقي يقوم على رصد التفاصيل اليومية، وعلى قوة المشاهدة، والصور التلقائية. وهو طريق رسمه عدد من الشعراء لأنفسهم خارج الشعر العالم. ولا داعي إلى التذكير بأن البساطة التي يقوم عليها هذا النوع من الشعر هي بساطة خادعة إذ سرعان ما تفصح لغتها السهلة عن عوالم معقدة تروى من معين الفلسفات العالمية الكبرى. - واختيار عمودي يرقى بالقصيدة إلى ملكوت الرؤيا ويوظف من أجل ذلك كل التجارب الرؤيوية، التي تعتبر الظاهر مدخلا للباطن. ولا شك أن هذا النزوع نحو اعتبار القصيدة تجربة خاصة وفردية، تكتسي بعدا وجوديا، سيدفع إلى توظيف التراث والتراث الصوفي خاصة . إن هذا التنميط الذي يتسم بالتعميم لا يلغي التنوع الذي يسود داخل كل اختيار، مما يسمح للمتبع على سبيل المثال بالوقوف عند الشعر الذي كتبته نساء. وعلى الرغم من التحرز الذي ينبغي أن نتعامل به مع مفهوم « الشعر النسائي»، وبالنظر إلى أن كل مقاربة مبنية على النوع لا تسعف في القبض على شعرية القصيدة، إلا أن المتتبع لما أنتج من مجموعات شعرية في الثمانينيات ليس بوسعه تجنب الأسئلة الملحة التي يطرحها الشعر الذي كتبته شاعرات. ومن هذه الزاوية تجدر الإشارة إلى الازدياد المطرد في عدد الشاعرات بالمغرب خلال هذه الفترة بالمقارنة بالفترة التي سبقت. وهو أمر لا يتعلق بتطور كمي فحسب، بل إنه يعكس ملامح ظاهرة شعرية ما زالت بحاجة إلى مزيد من التبلور على مستوى الخطاب النقدي. ومن الأمثلة المتداولة في هذا السياق هيمنة تيمة الجسد على شعر الشاعرات المغربيات خلال هذا العقد. إن هذا التنوع بملامحه الكبرى التي تمت الإشارة إليها في الرؤى الشعرية، جعل القصيدة المغربية الحديثة في الثمانينيات بحثا متواصلا عن أفق شعري ينهض بالقصيدة ويقترحها دالة على ما يمكن أن نسميه تجربة الكتابة. وهي تجربة أحدثت رجة في المشهد الشعري بناء على استراتيجية تقوم على التمرد الواعي الذي يستحضر تجارب عربية وغربية دون أن يعيد إنتاجها. ومن هنا نفهم حجم الاختراق الذي حققته التجارب الشعرية، والذي أدى إلى خلق مسافة بين شعراء الثمانينيات ومن سبقهم من جانب وبين شعراء الثمانينيات أنفسهم من جانب آخر. وبما أن الحيز لا يتسع للوقوف عند كل تجربة على حدة، فإن هذه المحاولة تكتفي بالإشارة إلى المظاهر العامة للقصيدة المغربية. وأول ما يلفت الانتباه بهذا الخصوص أن القصيدة المغربية في الثمانينيات استطاعت أن تبني إيقاعها الخاص خارج نظام التفعيلة بصيغه التقليدية، وخارج الأبنية الصوتية للكلمات والجمل. إنه إيقاع يتلمس محاصرة اللحظة الشعرية بنوع من التساوق بين ما يسمى الإيقاع الخارجي والإيقاع النفسي الذي يتحقق بتواتر الصور الشعرية وفق ما يسميه بعض الدارسين الفاعلية النفسية. من هنا فإن القصيدة الثمانينية كتبت لتقرأ ولم تكتب لتنشد. ولعل هذا المكون الأساس من مكونات شعرية القصيدة في الثمانينيات هو ما جعل الشعراء يعملون على تعميق البعد البصري للكتابة الشعرية (9)، وهم بذلك يستغلون الأفق الرحب الذي دشنته التجربة الكاليكرافية، ولكن بما يجعل البصري يخدم المستويات الأخرى ويتناغم معها. ولا شك أن ما يمنح ذلك التناغم وجوده هو اللغة الشعرية التي تعد الوجه البارز لهوية القصيدة. ومع أننا لا نعدم من ظل مشدودا إلى التركيز على شعرية الكلمة وإيقاعها، إلا أن أغلب شعراء الثمانينيات اشتغلوا على اللغة من منطلق مغاير تستمد فيه الكلمة شعريتها من سياقها داخل الجملة. وهو ما يمنح الصورة دورا حاسما في بناء القصيدة العضوي عبر تانسل الصور وباستخدام مفرط في بعض الأحيان لعنصر السرد، جعل المسافة تتقلص بين النص الشعري والأنواع الأدبية الأخرى. --- هوامش 1 - شكل الملحقان الثقافيان لجريدتي «الاتحاد الاشتراكي» و»العلم» في هذه الفترة سلطة مرجعية في الأدب المغربي عامة، والشعر منه بصفة خاصة. 2 - الأعمال التي أنجزت عن الشعر المغربي الحديث قليلة جدا بالنظر إلى الأهمية التي يحتلها في المشهد الثقافي المغربي. وإذا استثنينا المقالات التي تنشر في الملاحق الثقافية، والدراسات التي تصدر في المجلات والدوريات فإن عدد الكتب التي كرست لدراسة الشعر المغربي الحديث قليل، وتعتبر دراسة محمد بنيس وعبد الله راجع أهم ما أنجز في هذا الإطار إبان عقد الثمانينيات . راجع للأول: «ظاهرة الشعر العربي المعاصر بالمغرب»، دار العودة، الطبعة الأولى، بيروت 1979. وللثاني: «القصيدة المغربية المعاصرة، بنية الشهادة والاستشهاد»، منشورات عيون، الطبعة الأولى، الدارالبيضاء 1987. 3 - مجلة «الثقافة الجديدة» العدد 19 سنة 1981، وقد أعيد نشر البيان ضمن كتاب محمد بنيس «حداثة السؤال» الصادر عن دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت 1985. 4 - أمثال عبد الإله كنون ومحمد على الهواري وغيرهما. 5 - من المعلوم أن قصيدة النثر في الأدب العربي قد ترسخت كنوع أدبي منذ النصف الثاني من عقد الخمسينيات حيث احتضنت جماعة «شعر» البيروتية هذا الوليد الجديد الذي بشر به أنسي الحاج ومحمد الماغوط وأخرون. 6 - يراجع الحوار الذي أجراه معه حسن مخافي في جريدة «الاتحاد الاشتراكي» العدد 6232 والعدد 6233 يومي فاتح وثاني شتنبر 2000. 7 الإشارة إلى قصيدة «موسم الواقعة». أنظر مجلة الكرمل، العدد 9 سنة 1983 ، ص 236 وما بعدها. 8 عبد الله راجع: القصيدة المغربية، بنية الشهادة والاستشهاد. مقدمة الجزء الأول. منشورات عيون المقالات. الطبعة الأولى. الدارالبيضاء 1988. 9 بلغت العلاقة بين الشعر والتشكيل أوجها في «الرياح البنية» وهو كتاب مشترك أنجزه الشاعر حسن نجمي والفنان التشكيلي محمد القاسمي.