بسط أحمد الزيدي الانشطة التي قام بها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب في الفترة الممتدة بين الدورتين، كما بسط اللقاءات التنظيمية التي قام بها المكتب السياسي مع العديد من القطاعات. وكشف رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الاولى، في اجتماع الفريق الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط صباح يوم الخميس، عن اللقاءات التي تمت ما بين الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب العمالي من أجل تكوين فريق مشترك بالغرفة الاولى، بعد انضمام برلمانيي هذين الحزبين الى الفريق الاشتراكي. وأضاف أن النقاش، امتد الى الصيغ الممكنة، وهل تبقى رهينة بالفريق أم تتعداه الى صيغ أخرى. وتأتي رغبة الاتحاد الاشتراكي في هذا التجميع، انطلاقا من قناعته بتوحيد عائلة اليسار، وتفعيلا لمقررات مؤتمره الوطني الثامن، مشددا على أن الاتحاد لايمكن له إلا أن يدعم كل خطوة تروم وحدة اليسار، إلا أن هذا المشروع، يضيف احمد الزيدي، تم تأجيله بطلب من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية. وبسط رئيس الفريق وعضو المكتب السياسي الوضعية الحالية للفرق النيابية، ومنها الفريق الاشتراكي الذي تعزز بالتحاق أحد البرلمانيين نور الدين الزين من الفقيه بنصالح الذي تمت مراسلة الكتابة الاقليمية بذات الاقليم بشأنه والتي كاتبت المكتب السياسي، واعتبرت أن التحاقه يشكل إضافة للفريق وللحزب. وذكر الزيدي باللقاء الاخباري، الذي تم بين وزير الاقتصاد والمالية ورؤساء الفرق النيابية للأغلبية ، حيث تحدث الوزير عن الاطار العام للمشروع المالي لسنة 2011، باسطا الخطوط العريضة لهذا المشروع .وتطرق أحمد الزيدي في عرضه لإصلاح صندوق المقاصة، بعد إتمام الدراسة التي تمت في هذا المجال، حيث رأى بشأنها أنه يجب أن يكون هناك نقاش بخصوص هذا الصندوق، لما له من انعكاسات على الوضع الاجتماعي. واعتبر أن اللقاء الذي جمع وزير الاقتصاد والمالية مع رؤساء الفرق البرلمانية هو لقاء استشاري، وغير معزز بالتفاصيل، ولايتضمن منهجية عامة بالنسبة للتدابير التي اتخذتها الوزارة، معبرا عن أن الفريق الاشتراكي سيكون له موقفه وملاحظاته في الوقت المناسب بخصوص المشروع المالي لسنة 2011. وبسط الزيدي في هذا الاجتماع الاقتراحات وبرنامج عمل الفريق المزمع تنفيذه في هذه الدورة، ومنها أيام دراسية تتعلق بالمؤسسات العمومية، إصلاح القانون التنظيمي للمالية، الذي تم عقد لقاء بخصوصه مع مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، صندوق المقاصة، صناديق التقاعد، الى غير ذلك من المحاور، وكشف أيضا عن حصيلة الفريق ما بين الدورتين، التي تضمنها كتاب ضم جميع اللقاءات والمبادرات والاشغال التي قام بها الفريق. ومن بين المحاور الاخرى التي اقترحها الفريق، المناخ السياسي والعمل البرلماني والبرلمان والمؤسسات الاخرى، كما تطرق الى الوضع السياسي الراهن المتسم بالغموض والتناقضات الحاصلة، التي خلقت قلقا بالنسبة للنخبة السياسية، مما سيرهن المستقبل القريب للبلاد. وختم الزيدي عرضه بالقرار الذي اتخذه الفريق، والقاضي بتنظيم لقاءات في مختلف الاقاليم والجهات، وإشراك مكونات المجتمع في هذه اللقاءات. من جانبها، عددت زبيدة بوعياد، رئيسة الفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية، في اللقاء الذي احتضنه مقر الحزب، صباح يوم أمس الخميس، اللقاءات والأنشطة التي قام بها الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين. واعتبرت الدكتورة زبيدة بوعياد في افتتاحها لاجتماع الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين أن حصيلة عمل الفريق، خلال الدورة الربيعية الماضية، كانت مكثفة وغنية بالمبادرات التشريعية والرقابية، بما عزز حضور الفريق الاشتراكي داخل المشهد البرلماني بمجلس المستشارين. واستعرضت رئيسة الفريق التنوع والغنى الذي طبع الأسئلة الشفوية التي تقدم بها الفريق الاشتراكي خلال الجلسات السابقة، إضافة إلى نقط الإحاطات علما، والتي استعملها الفريق بما يثير القضايا الطارئة والأساسية داخل مجلس المستشارين. وقد شكلت الأسئلة الكتابية، مجالا لتميز الفريق الاشتراكي، حيث وجه أزيد من 40 سؤالا كتابيا انصبت كلها على القضايا المحلية والقطاعية التي تهم شرائح واسعة من المواطنين. كما أشارت رئيسة الفريق وعضو المكتب السياسي للحزب إلى أن الفترة الماضية ما بين الدورتين لم تكن فترة بياض، حيث انعقدت عدة اجتماعات للجان البرلمانية لمناقشة مواضيع مهمة، أو دراسة مشاريع قوانين ساهم أعضاء الفريق خلالها بمجهود أساسي. وهكذا كان الحضور وازنا في لجنة المالية لمناقشة التدابير المتخذة لتنفيذ مدونة السير، ولدراسة مشروع القانون المحدث للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومناقشة موضوع النقل عبر الطرق بالعالم القروي، وكذا مشروع القانون الخاص بحماية المستهلك، ثم المشروع المعدل للنظام الداخلي لمجلس المستشارين، والذي يحظى بأهمية خاصة على مستوى إصلاح هذه المؤسسة الدستورية وتمكينها من الأدوات الكفيلة بجعلها تلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية والبرلمانية المغربية. وفي تدخلاتهم، ركز المستشارون أعضاء الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، على ضرورة تعزيز حضور ونشاط وفعالية الفريق خلال الدورة المقبلة، والتي ستتميز بدراسة مشروع الميزانية. وأكد المستشارون الاتحاديون، عزمهم على طرح قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية، وكذلك من خلال مبادرات تشريعية يمكن التفكير في صياغتها وطريقة عرضها خلال الدورة المقبلة. لكن أعضاء الفريق الاشتراكي طرحوا كذلك عدة هفوات وثغرات تحد من عمل الفريق داخل مجلس المستشارين، وتقدموا بعدة أفكار واقتراحات لتجاوز تلك الثغرات وجعل الفريق الاشتراكي يقوم بدوره البرلماني على أحسن وجه.