تعرضت جمعية الجنوب لمحاربة السيدا ليلة السبت/صبيحة الأحد 2/3أكتوبر2010،لعملية سطو مدبرة سلفا من قبل لصوص سرقوا أجهزة سكانير وآلة تصوير رقمية وحقيبتين طبيتين مجهزتين بآلات باهظة الثمن سلمتها وزارة الصحة للجمعية،وثلاث آلات استنساخ وتلفازا وهاتفا ثابتا ومبلغ 3000درهم،وأقراصا مدمجة وثلاثة حواسيب تحمل أرشيف الجمعية الذي يتضمن معطيات ومعلومات عن عمل 20 سنة. وحسب المعلومات الأولية التي استقيناها من أعضاء الجمعية، فالجناة تسلقوا سورمقر الجمعية، ثم أزالوا الشباك الحديدي الطويل وكسروا زجاج إحدى نوافذ مقر الجمعية،ومن خلاله ولجوا إلى داخله،حيث سرقوا تلك الممتلكات وأخرجوها من ذات النافذة ثم شحنوها عبر آلة متحركة لأنه يصعب نقل تلك المسروقات كلها دون الاستعانة بآلة نقل. لكن الطامة الكبرى،يقول الكاتب العام للجمعية، هو أن الجناة سرقوا أرشيف الجمعية الموجود بالأقراص المدمجة والحواسيب الثلاثة والتي تحتوي على معلومات سرية عن جميع المستفيدين والمستفيدات من الحملات الطبية والتحاليل المختبرية، وكذا المصابين بداء فقدان المناعة، وهو أرشيف به كافة المعلومات والمعطيات عن الجمعية منذ أن زاولت عملها سنة1990. هذا وتعتبر هذه العملية الإجرامية الأولى من نوعها التي تستهدف مقر إحدى جمعيات المجتمع المدني بأكَادير،واعتداء شنيعا على هذه الجمعية التي بذلت مجهودات كبيرة بجنوب المغرب منذ تأسيسها إلى الآن سواء في تحسيس المواطنين والمواطنات وتوعيتهم من داء فقدان المناعة (السيدا)أو في إجراء تحليلات مجانية للمستفيدات والمستفيدين من هذه العملية.