تحت أجواء الضغط وعدم الاستقرار الإداري والتقني، ستجري اليوم السبت وغدا الأحد، مباريات اليوم الخامس من منافسات القسم الأول، وسيتم تأجيل مباراة واحدة تهم لقاء ن. القنيطري بالفتح، هذا الأخير الذي يوجد في رحلة شاقة إلى الديار الأفريقية بحثا عن نقطة واحدة مؤهلة إلى الدور القادم. تعيش أغلبية أندية المجموعة الأولى، حالة من الارتياب والارتباك على مستوى التديبر الإداري والتقني، غير مسبوقين في بداية هذا الموسم الجديد الذي يعتبر مرحلة انتقالية في انتظار الدخول إلى ما يسمى بالاحتراف. فريق الوداد البيضاي، والذي يحتل الصدارة، عاش أسبوعا متقلبا، فرغم عودته بثلاث نقط من فاس، فإن مدربه البرازيلي، طالب بإعفائه بعد أن عرف موجة واسعة من الاحتجاج، بالنظر إلى المستوى العام للعطاء، هذه الأجواء اضطر معها المكتب إلى فصل أحد أعضائه الفاعلين، واستمر التشاور إلى أن عاد المدرب البرازيلي إلى منصبه. هذه الأجواء بالطبع، سيكون لها التأثير الكبير على مردود اللاعبين وتعتبر المواجهة التي ستجمعه اليوم السبت بأولمبيك أسفي صعبة للغاية، فتسجيل أي نتيجة غير الانتصار ستعيد درجة الأزمة إلى الأعلى. المجموعة الدكالية الدفاع، عرفت اهتزازا داخليا خطيرا، فبعد تقديم فتحي جمال لاستقالته بعد غياب دام طيلة الأيام الأولى من هذا الأسبوع، انسحب أيضا رئيس الفريق، ليظل الجميع معلقا في انتظار إيجاد الحلول الإدارية والتقنية. الفريق الدكالي، الذي مازال يبحث عن أول انتصار هذا الموسم، سيواجه اليوم الفريق الصحراوي، الذي انهزم الأسبوع الماضي بملعبه أمام المغرب الفاسي. اللقاء سيكون مثيرا وصعبا، والهزيمة تعني لأبناء دكالة مزيدا من التراجع ومزيدا من الارتباك. الكوكب المراكشي، من الفرق أيضا التي تعيش على إيقاع الأزمة الداخلية. فالرئيس رفع صوته عاليا ليعلن الإنسحاب، وكذا المدرب جواد الملياني، بالنظر إلى الاحتجاجات القوية التي رافقت مسيرته هذا الموسم، ورغم الثلاث النقط الأولى التي حققها أمام الصاعد شباب تادلة، إلا أن الاحتجاج مازال مستمرا، الشيء الذي دفع إلى اتخاذ قرار منع الجمهور من متابعة الحصص التدريبية. داخل هذه الأجواء، سيرحل الفريق المراكشي إلى تطوان لمواجهة المغرب التطواني، هذا الأخير يسير على خط رفيع من التوازن، فنتائجه من هذا الموسم، تؤشر على أن الفريق مازال لم يأخذ إيقاعه، وستكون المباراة جد هامة بالنسبة إليه، ليطل على نفس جديد، ما أحوجه إليه عند الانطلاق. وعلى هذا المستوى يمكن القول إن لقاء فاس بين المغرب الفاسي والرجاء، يعتبر من أقوى محطات هذا اليوم الخامس، وستكون نتيجتها ذات تأثير كبير على الفريقين معا، خاصة بالنسبة للرجاء التي اكتفت بالتعادل الأبيض أمام الفتح، مما زاد من درجة الاحتجاج على المكتب المسير وعلى المدرب هنري ميشال تحديدا، الذي سيحمل رأسه بين يديه إن لم يحقق نتيجة إيجابية تعيد بعض الهدوء إلى المدرجات، وإلى المنخرطين الذين يعمل العديد منهم على قيادة حملة كبيرة ضد المدرب الفرنسي، مطالبين، في ذات الوقت، بمجئ المدرب فتحي جمال. الفريق الفاسي، بالطبع، سيعمل على تحقيق فوزه الثاني والأول داخل الميدان. الجيش الملكي، الذي تعرض لهزيمة قاسية الأسبوع الماضي أمام النادي القنيطري، سيستقبل مرة أخرى بالميدان الوداد الفاسي المتعثر هو الآخر بميدانه أمام الوداد البيضاوي. مواجهة إذن ستجمع فريقين جريحين، والخيار واحد ووحيد أمام الفريقين. شباب الريف الحسيمي سيطير إلى أكادير لمواجهة الحسنية. فبعد انتصاره الأول أمام الدفاع الجديدي الأسبوع الماضي، سيكون مطالبا بتزكية إصراره على ضمان بقائه بالقسم الأول خلال المواجهة التي ستجري اليوم بملعب الانبعاث، وهي مهمة ليست سهلة على كل حال، علما بأن الحسنية ستكون مطالبة هي الأخرى برسم أفق واضح لمسيرتها هذا الموسم. البرنامج السبت الوداد - أو. أسفي (س 15) د. الجديدي - س. المسيرة ( س 15) ح. أكادير - شباب الحسيمة (س 15 و 30) م. الفاسي - الرجاء (س 19) الاحد م التطواني - الكوكب (س 15 و 30) الجيش الملكي - و. فاس (س 19 ) ن. القنيطري - الفتح (أجل)