بعث الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برسالة إلى الأحزاب والمنظمات الدولية حول التطورات الأخيرة لأوضاع حقوق الإنسان بمخيمات تندوف ، بعد اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود واقتياده إلى مكان مجهول . ودعت الرسالة كل القوى المؤمنة بالسلام الى الانضمام إلى الحركة التضامنية مع ولد سيدي مولود واستنكار اعتقال ومتابعة الصحراويين بسبب مواقفهم وآرائهم . وفي ما يلي نص الرسالة: الاصدقاء والاخوة الاعزاء، يحيطكم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية علما بالتطورات الاخيرة لقضية الصحراء المغربية، والمساس الخطير الذي تعرضت له حقوق الانسان، وبالاخص حرية التعبير بمخيمات جبهة البوليزاريو بتندوف. وبالفعل فإن السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، رئيس شرطة البوليزاريو، قد اعتقل وسيق إلى مكان مجهول في التراب الجزائري. اسمحوا لي بهذا التذكير الوجيز بالأحداث الاخيرة يوم 9 غشت الاخير بينما كان في زيارة عائلية بمدينة السمارة المغربية، عبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، أثناء ندوة صحافية عن اقتناعه بجدية مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل نهائي لقضية الصحراء، وصرح بأنه سيتحمل تبعات قناعاته داخل معسكرات جبهة البوليزاريو ، وسيعمل على تعبئة السكان الصحراويين حول هذا الاختيار. وفي طريق عودته من السفر، فإن الضغوط المتعددة وتهديدات المسؤولين في جبهة البوليزاريو، لم تؤد الى تراجعه عن قراره. وفي يوم 21 شتنبر 2010، تم اختطافه واعتقاله في منطقة المهيريز على بعد 20 كلم من الحدود الجزائرية الموريطانية، في انتقام من رجل عبر عن قناعاته بكل وضوح حول المبادرة المغربية. واليوم، فإن حياة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي ناشد المجتمع الدولي بمساندته، معرضة فعلا للخطر، كما أن اعتقاله يشكل اليوم مساسا فعليا بحرية التعبير. إن الرأي العام الوطني والدولي أخذ يتجند الآن للعمل على إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وفي هذا الإطار يوجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نداء حارا إلى كل القوى المؤمنة بالسلام بالانضمام إلى هذه الحركة التضامنية للتنويه بالشجاعة التي برهن عليها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، واستنكار اعتقال ومتابعة الصحراويين بسبب مواقفهم وآرائهم، والمطالبة بتحقيق عاجل في الانتهاكات التي تمارسها جبهة البوليزاريو والدعوة إلى الافراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بدون قيد أو شرط». عن المكتب السياسي فتح الله ولعلو نائب الكاتب الاول