احتضن فندق السلام بمدينة تارودانت الدورة التكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات بإقليم تارودانت و التي ينظمها المعهد الوطني الدولي. و تندرج هذه الدورة التكوينية التي شملت أربعين مستشارة جماعية مختلف المجالين البلدية و القروية بالإقليم، في إطار البرنامج التكويني الهادف إلى تكوين النساء في مجال تدبير الشأن المحلي و مواكبتهن.في مداخلة حول:»التشريعات و الميثاق الجماعي»أعطى الأستاذ لمحة تاريخية عن العمل الجماعي بالمغرب،تحدث أيضا عن اختصاصات المجالس الجماعية،و وقف عند مفهوم مشروع المخطط الجماعي للتنمية الذي يتطلب انجازه ،توفر أربع محاور أساسية حصرها في تحديد مجموعة من الأهداف المتناسقة و ذلك وفق أوليات معينة و خلال فترة زمنية محددة مع اختيار الوسائل و الإجراءات اللازمة لتحويل الأهداف إلى واقع ملموس. كما تحدث الأستاذ المحاضر عن الإشكاليات الكبرى التي يطرحها الحساب الإداري للمجالس الجماعية، مؤكدا ضرورة تفعيل دور اللجان الدائمة داخل المجلس الجماعي باعتبار يضطلع بدور مركزي في العمل الجماعي. من جانبها قدمت الأستاذة الجامعية (وفاء بنفضول) مداخلة حول الحكامة المحلية و بناء المشاريع التنموية المحلية، تناولت خلالها المفهوم الشمولي للتنمية المحلية الذي ظل مرتبطا بالخلفية العلمية و الاستراتيجيات النظرية. وعرفت الأستاذة (بنفضول) و هي مستشارة جماعية سابقة التنمية المحلية بكونها ثمرة انجازات تهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة القاطنين في فضاء معين بكيفية مستدامة على المستوى المؤسساتي و الجغرافي والثقافي، مبرزة خصائص التنمية المحلية التي ترتكز بالأساس على التحسيس بأهمية مؤسسة الجماعة المحلية و تحقيق الاستقلالية في رسم المخطط المحلي مع تحديد أهداف التنمية و تحقيق شراكة حقيقية مع جميع الفاعلين في تراب الجماعة و الالتزام بتوظيف الموارد المحلية على أحسن وجه.