بعد أن تفانى زوجها، المتوفي منذ سنوات، في خدمة فرنسا في حروبها مع القوى العظمى، وعمل بالجيش المغربي، هاهي الارملة السيدة فاطمة من مدينة الرباط «اهرمومو سابقا»، (أم ل 7 ابناء وبنات) تجد نفسها في مواجهة تملص الجهات الرسمية من مسؤوليتها بإهمالها لحقوق زوجات وأرامل المتقاعدين أو المحاربين القدامى، سواء الذين عملوا بصفوف الجيش الفرنسي أو الذين أدمجوا في صفوف الجيش المغربي. فهذه الارملة، كما تبين الوثائق، من منطقة اهرمومو لاتتوصل إلا بتعويض عن معاش يقدر ب 20 درهما للشهر، تعويض لا يمكن إلا أن يدخل ضمن خانة التهميش والتنكر، علما بأن هذه الاخيرة عاشت حالات مختلفة من الاوضاع المزرية والظروف المعيشية المتردية، ولعل أبلغها 20 درهما للشهر! فماذا سيغطي هذا المبلغ؟ سؤال موجه من الارملة المعنية للجهات المعنية وطنيا ودوليا ، التي تتقاضى هذا الرقم «الضخم» من ملاليم أو ملايير الخزينة، وهي سيدة واهنة صحيا ومسنة، لا تستطيع البحث عن العمل، ولو لسد قسط من المصاريف اليومية المتصاعدة ...