استقبل جلالة الملك محمد السادس أول أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ,ولي عهد مملكة البحرين. وقد تميز هذا الاستقبال ، الذي يعكس عمق العلاقات المتميزة بين المملكتين وروابط الأخوة الوثيقة التي تجمع عاهلي البلدين الشقيقين ، باستعراض أوجه التعاون الثنائي القائم في مختلف المجالات والقضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة على المواقف التضامنية القوية للمملكة المغربية ضد كل المحاولات الرامية إلى المساس بسلامة واستقرار البحرين ، وعلى مساندتها الكاملة لوحدتها الترابية بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين. كما أشاد سموه بالإصلاحات المؤسساتية والخطط والأوراش التنموية الكبرى التي يقودها جلالته. كما تم خلال هذا الاستقبال تناول التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية , في سياق الجهود العربية الهادفة إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضاتها الجارية مع الجانب الإسرائيلي لإيجاد تسوية عادلة ودائمة وشاملة لهذه القضية العادلة, على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية , بما يتيح للشعب الفلسطيني نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على مجموع ترابه الوطني وعاصمتها القدس . كما أجرى جلالته في نفس اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، مباحثات مع الرئيس التركي السيد عبد الله غل. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية الممتازة المتسمة بحوار سياسي دائم , وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يعرف دينامية أكيدة منذ التوقيع في أبريل 2004 بأنقرة على اتفاق للتبادل الحر بين البلدين. كما أشاد القائدان بتنوع المبادلات الثنائية وعبرا عن استعدادهما لإعطاء زخم أكبر للدينامية الراهنة التي تطبع هذه العلاقات. وخلال هذه المباحثات ، هنأ جلالته الرئيس التركي على الاستفتاء الدستوري الذي رسخت نتائجه وعززت الممارسة الديمقراطية في هذا البلد. كما أشاد جلالته بدور تركيا, بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي خلال الفترة 2009 - 2010 , خاصة في مجالات حفظ السلام والتنمية ومحاربة الإرهاب وحوار الحضارات. ومن جهة أخرى ، اتفق قائدا البلدين على أن الديمقراطية والسلم واحترام حسن الجوارتعد مبادئ أساسية يدافع عنها كل من تركيا والمغرب, البلدان اللذان يعملان من أجل إقامة إطار متوسطي يسوده التضامن والتفاهم الجيد والاحترام المتبادل بين مجموع الدول التي تنتمي لهذا الفضاء الغني والمتنوع. وعبر جلالة الملك والرئيس غل عن تشجيعهما لمفاوضات السلام المباشرة الإسرائيلية -الفلسطينية الجارية ودعيا إلى مواصلة هذه المفاوضات على أساس مرجعي دقيق وهدف واضح وأجندة موسعة بعيدا عن أي عمل سلبي أو استفزازي. من جهته , أعرب السيد غل عن ارتياحه للعلاقات الممتازة بين تركيا والمغرب مشيدا بالإنجازات والإصلاحات التي قام بها المغرب في المجالالسياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما عبر من جهة أخرى عن التزام حكومته بمواكبة المغرب في هذ المسلسل. كما عبر قائدا البلدين عن ارتياحهما للقرار الخاص بعقد الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي سنة 2011 بالمغرب, مؤكدين أن هذا اللقاء الهام سيشكل مناسبة لتبادل خبراتهما في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وفرصة سانحة لتعزيز التعاون بين تركيا والدول العربية. كما أجرى جلالة الملك مباحثات مع رئيس اتحاد جزر القمر السيد أحمد عبد الله محمد سامبي. ونوه جلالته بعلاقات الأخوة القائمة بين المغرب واتحاد جزر القمر, مؤكدا التزام المملكة بتعزيز التعاون المثمر والتضامني بين البلدين الشقيقين. وجدد الرئيس سامبي, من جهته, دعم بلاده الكامل للوحدة الترابية للمملكة, وكذا مساندة اتحاد جزر القمر القوية للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا توافقيا سياسيا ونهائيا للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما عبر الرئيس سامبي عن تشكراته الحارة لجلالة الملك على دعم المغرب المتواصل لجهود التنمية البشرية ببلاده, وخاصة في مجالات التربية والتكوين والتعاون التقني. هذا الدعم يعد نموذجيا بارزا للمقاربة الملكية في مايخص التعاون جنوب - جنوب, الذي يعود بالفائدة على الجميع خدمة لتنمية واستقرار القارة الافريقية. كما استقبل جلالته بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ، عاهل مملكة السوازيلاند جلالة الملك مسواتي الثالث . وبهذه المناسبة, جدد جلالة الملك مسواتي الثالث دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي في إطار الأممالمتحدة , للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية, وذلك في ظل وحدة وسيادة المملكة. كما ثمن عاهل السوازيلاند مبادرات التعاون التي يقوم بها المغرب لفائدة بلاده في مجال الدعم التقني المتعدد القطاعات, ولاسيما فيما يخص تكوين الأطر, حيث تستقبل الجامعات المغربية, ولأول مرة هذه السنة , حوالي ثلاثين طالبا من السوازيلاند يرغبون في متابعة دراساتهم العليا بالمملكة.