ضمنت الكرة العربية وجود ممثل واحد لها في نهائي بطولة دوري الأبطال الأفريقي الحالية لكرة القدم، سيكون من بين الأهلي المصري والترجي التونسي. وقد يكون النهائي الأفريقي عربياً خالصا إذا ما تأهل شبيبة القبائل الجزائري لمحطة التتويج على حساب حامل اللقب مازيمبي الكنغولي. وكان الترجي قد ضرب موعدا جديداً وثانيا للقاء الأهلي في نصف نهائي البطولة التي يتأهل فارسها وبطلها لتمثيل القارة السمراء في مونديال الأندية الذي يقام نهاية العام الحالي في الإمارات، بعد أن أحكم بطل تونس قبضته على قمة مجموعته الأولى بفوزه خارج أرضه على ديناموز هراري الزيمبابوي 1 لصفر أحرزه أسامة الدراجي ( د21) في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات الدور ثمن النهائي (دوري المجموعات) لينتزع المركز الأول برصيد 13 نقطة وبفارق نقطتين عن مازيمبي الكونغولي (حامل اللقب) الذي تعادل سلبيا مع وفاق سطيف الجزائري على ملعب الأخير، ليلقي الترجي بمازيمبي في وجه الشبيبة. وتقام مباراتا الذهاب في نصف النهائي بعد أقل من أسبوعين. فيما تأهل الأهلي لنصف النهائي من بوابة المركز الثاني في مجموعته الثانية خلف الشبيبة الجزائري الذي ضمن صدارة المجموعة التي حسم موقفها بشكل نهائي حتى قبل إقامة مباراتي الجولة الأخيرة التي جمعت بين الأهلي والإسماعيلي، فيما خاض الشبيبة مباراة هامشية أمام هارتلاند في نيجيريا. وسبق وأن التقى الأهلي والترجي في نصف نهائي ذات البطولة قبل تسعة أعوام وتحديدا في بطولة عام 2001، وتأهل بطل مصر للنهائي رغم تعادله في مباراتي الذهاب والإياب، حيث استفاد الأهلي يومها من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة التعادل. وكانت مباراة الذهاب الأولى التي أقيمت بالقاهرة انتهت بالتعادل السلبي، فيما انتزع الأهلي تعادلا إيجابيا في مباراة الإياب بتونس 1 - 1 . يذكر أنها المرة الثانية في تاريخ البطولة التي تتواجد فيها ثلاثة فرق عربية في المربع الذهبي، بعد بطولة عام 2003 التي تأهل فيها للمحطة قبل الأخيرة أندية الإسماعيلي واتحاد العاصمة الجزائري والترجي التونسي، لكن أي منهم لم يستطع الفوز باللقب الذي انتزعه منهم فريق إنيمبا النيجيري، علماً بأن نصف النهائي الأفريقي كان عربيا خالصا في مناسبتين، الأولى في بطولة عام 2005 بوجود الأهلي والزمالك المصريين والرجاء المغربي والنجم الساحلي التونسي، وتوج الأهلي باللقب على حساب النجم في النهائي. وتكرر المشهد في بطولة عام 2007 بوجود أندية الأهلي المصري والنجم الساحلي والاتحاد الليبي والهلال السوداني، وفي هذه البطولة نجح النجم في انتزاع اللقب من الأهلي. حرب نفسية بين الأهلي والترجي انطلقت الحرب النفسية بين الأهلي المصري والترجي التونسي، قبل حتى انتهاء دور المجموعات الخاصة برابطة أبطال إفريقيا، بعدما أفرزت الجولة الأخيرة، مواجهة نارية بين الفريقين في الدور نصف النهائي، وتولت الصحافة في البلدين تغذية الصراع الدائم بين الفريقين على التتويج بلقب المنافسة الأغلى في إفريقيا. ونقلت تقارير صحفية مصرية، تصريحات لمدرب الأهلي، حسام البدري، وقال فيها إن فريقه لا يخشي الترجي التونسي. وأضاف البدري أن المباراة ستكون صعبة بكل تأكيد كونها تجمع بين فريقين من كبار أندية شمال إفريقيا، ولكن الخبرات التي يتمتع بها لاعبو الأهلي، مثلما يضيف، ستحسم المباراة لصالح فريقه. وشدد المدرب، على أنه تابع الترجي التونسي في دور المجموعات وسيقوم بدراسته بشكل أوسع في الفترة المقبلة لتحديد مواقع القوة والضعف في تشكيلته. وقال إنه حين قال إنه يفضل مواجهة مازيمبي لم يكن يقصد أنه يخشى مواجهة الترجي على الإطلاق، لأن الفريق الذي يلعب من أجل التتويج باللقب لابد أن يفوز على أي منافس. فيما نقلت تقارير صحفية تونسية قول مدرب الترجي فوزي البنزرتي، إن فريقه يضم لاعبين دوليين جاهزين لرفع التحدي أمام المصريين . ولم يخف البنزرتي تفاؤله بإمكانية التأهل على حساب المصريين، بحكم أن فريقه سيستقبل الأهلي في المقابلة الثانية بتونس. عن الخبر الجزائرية