تشير بعض المصادر الجامعية، أن بيم فيربيك، المسؤول الهولندي عن المنتخبات الوطنية، في طريقه لتغيير «جلد» المنتخب الوطني الأولمبي، وإجراء تغييرات واسعة على مستوى تركيبته البشرية. في هذا السياق، قرر «الخبير» الهولندي استدعاء مجموعة كبيرة من لاعبي المهجر الذين يمارسون في البطولات الأجنبية خاصة الهولندية والبلجيكية، من أجل تجريبهم واختبارهم خلال المباريات الودية وفي مقدمتها مباراة شهر أكتوبر القادم بقطر، لضمهم لصفوف المنتخب الوطني الأولمبي، في الوقت نفسه، سمح لنفسه بإقصاء عدد كبير من اللاعبين حملوا القميص الأولمبي لفترة طويلة، وأثبتوا استحقاقهم وجدارتهم في الدفاع عن هذا القميص، سيما أن معظمهم يشتركون في روابط إيجابية منها أساسا ما يجمعهم من انسجام وتفاهم على اعتبار أنهم ظلوا مرتبطين ببعضهم البعض منذ فترة طويلة، ومروا بكل الفئات العمرية مجتمعين! قرار التقني الهولندي أثار استياء عارما لدى بعض اللاعبين الأولمبيين، إذ رأوا فيه تنقيصا من أحقيتهم في حمل القميص الوطني، واستصغارا لقيمتهم الكروية بعد كل العروض الجيدة التي قدموها في منافسات سابقة، كان آخرها من خلال الحضور المتميز لهم في الدوري الدولي للمنتخبات الأولمبية الذي نظمته مصر أواخر شهر يوليوز الماضي. كما فتح قرار المدرب الهولندي الذي ظل يردد أن مفكرته تختزن أسماء 120 لاعبا يمارسون بالخارج، كل أبواب التعجب والاستغراب في هذا الظرف الذي أتممت فيه المنتخبات الأولمبية الافريقية كل ترتيباتها وأصبحت جاهزة لدخول منافسات الإقصائيات الخاصة بالسباق لحضور الدورة الأولمبية القادمة بلندن سنة 2012، ويرى العديد من المتتبعين، أن الوقت لم يعد يسمح بتغيير «جلد» المنتخب الوطني الأولمبي بالشكل الذي يريده بيم فيبريك، وأنه من المفروض الحفاظ على التركيبة الحالية لما تعرفه من انسجام وتلاحم، وإن اقتضى الأمر، العمل على تطعيمها بعناصر جديدة ، يمكن أن تشكل إضافة إيجابية للمنتخب الأولمبي .